زهران القاسمي: أتمنى الخروج من نطاق الأضواء لأكمل مساري الإبداعي
شهدت مكتبة الميكروفون بالدقي الأمسية الأخيرة للكاتب العماني زهران القاسمي بالقاهرة، والتي تمحورت حول روايته "تغريبة القافر" وناقشه فيها الكاتب علاء فرغلي بحضور الكثير من القراء الذين التفوا حول الكاتب عقب انتهاء المناقشة ليوقع لهم الرواية.
تحدث زهران القاسمي معلقا عما أثاره مناقشة حول عدم طغيان اللغة الشعرية على سرد الرواية موضحا أن هناك الكثير من الشعراء قد يستغرقوا في اللغة الشعرية بشكل قد يكون مملا للقراء وهو ما سعى لتجنبه في كتابته للرواية.
قال القاسمي إنه يؤمن بالاستفادة من اللغة الشعرية بالقدر الذي لا يمس الانسياب السردي ولا يؤثر على تدفق أحداث السرد.
وأوضح أن الكاتب عليه أن ينتبه إلى التفاصيل التي يجدها الكثيرون عادية فيلتقطها ويسجلها لتكون مهمة ورائعة، فتسليط الضوء على هذه التفاصيل يحافظ على الدهشة بالسرد الروائي.
قال القاسمي: أنا من المدرسة التي تهتم بتفاصيل المكان لأنني أؤمن بأن له تأثيرا على سلوك الإنسان وتركيبته النفسية وبالتالي فهو عنصر أساسي بالعمل الروائي.
وبين ضرورة الاهتمام بعدم الاستطراد والإغراق فيه والموازنة بين التركيز على التفاصيل التي تخص العمل وعدم الاستطراد.
الإرث الشفاهي
لفت القاسمي إلى أن الإرث الشفاهي موجود بالعمل خصوصا ما يخص الماء، وكل ما يتعلق بمجتمع قروي منوها بأنه قدم في الرواية حكايات مهمة وصادقة وترك الشخصيات تعبر عن نفسها وأفكارها بدون تدخل من الرواي.
أشار الروائي العماني إلى أن اختياره لهذا العنوان من بين عناوين أخرى كثيرة قد جاء بعد اتمامه للعمل إذ وجده الأكثر تعبيرًا عنه.
وعبر عن أمنيته بأن تمضي المرحلة الحالية التي تسلط فيها الأضواء عليه، عقب فوزه بجائزة البوكر العربية، وأن يتمكن من العودة السريعة لإتمام مشاريعه الإبداعية دون أن يقلق بشأن القارئ وانطباعاته.
جدير بالذكر أن هذه المناقشة هي الأخيرة للقاسمي الذي بدأ جولة أدبية منذ السبت الماضي في القاهرة، بتنظيم من "دار صفصافة للنشر"، التي حازت حقوق نشر الطبعة المصرية من الرواية.
شملت جولات القاسمي بمصر ثلاث حفلات توقيع، في مكتبة تنمية بالمعادي ومكتبة ديوان الزمالك ثم أخيرًا مكتبة الميكروفون، أما الندوات فقد كانت إحداها في مكتبة الإسكندرية والأخرى في ضيافة نادي القصة بالمنصورة.