حوادث "عش الزوجية".. ما السبب في زيادة العنف بين أفراد الأسرة؟
العنف الأسري هو أحد المشكلات الاجتماعية التي تؤثر على حياة الأفراد والمجتمعات بشكل سلبي، حيث يتمثل العنف الأسري في استخدام القوة أو التهديد أو التخويف أو الإهانة وأحيانا التخلص من الطرف الأخر.
تعد حوادث "عش الزوجية" وانتشار العنف بين أفراد الأسرة من الظواهر الاجتماعية المؤلمة والمدمرة، فالعنف في الأسرة ينتج عن تفاقم مشكلات التواصل والتعاون بين الأزواج، مما يؤدي إلى حدوث صراعات وتوترات تصل إلى ذروتها بأحداث مأساوية كحوادث القتل بين الأزواج، وفقًا لما ذكرته الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي والنفسي ميادة عابدين.
السبب في زيادة العنف بين أفراد الأسرة:
ضعف التواصل وعدم فهم الاحتياجات العاطفية: يعد ضعف التواصل الفعال وعدم القدرة على فهم احتياجات الشريك العاطفية من أبرز الأسباب وراء ارتفاع نسبة العنف في الحياة الزوجية، حيث أكدت "عابدين" أن عدم القدرة على التعبير عن المشاعر والاحتياجات يولد الغضب والتوترات التي تؤدي في النهاية إلى حدوث أعمال عنف داخل المنزل.
التوترات المالية: يعتبر التوتر المالي عاملاً مهماً آخر في زيادة حوادث العنف بين الأزواج، فالضغوط المالية الكبيرة وعدم القدرة على توفير احتياجات الأسرة المادية يؤدي إلى تفاقم التوترات والصدامات داخل الأسرة، مما يفجر تصرفات عنيفة قد تصل إلى حد ارتكاب جرائم القتل.
عدم استقرار العلاقة الزوجية: يعد عدم استقرار العلاقة الزوجية ووجود صراعات مستمرة أحد الأسباب الرئيسية لحدوث حوادث العنف بين الأزواج، فعندما تتراكم المشاكل والصعوبات المستمرة دون حلول فعّالة، يمكن للأزواج أن يفقدوا التحكم على أعمالهم وينتهجوا سلوكيات عنيفة للتعبير عن غضبهم.
صراع الأدوار: تؤدي التغيرات الثقافية والتعليمية والمهنية التي تحدث في المجتمع إلى خلق تباين بين توقعات ومطالب كل من الزوج والزوجة، مما قد يؤدي إلى نشوء خلافات وصراعات داخل الأسرة، فبعض الزوجات قد يشعرن بالظلم أو التهميش أو عدم التقدير بسبب تحميلهن مسؤولية كبيرة من المهام المنزلية والأسرية، بالإضافة إلى متطلبات عملهن.
نوهت "عابدين" أن انتشار حوادث "عش الزوجية" وزيادة العنف بين الأزواج هو مشكلة اجتماعية تستدعي اهتمامنا وتوعيتنا جميعًا، حيث يجب تعزيز ثقافة التفهم والتعاون بين الأزواج وتعزيز الحوار المفتوح للحد من هذه المظاهر المدمرة وبناء علاقات زوجية صحية ومستقرة.