فى ذكرى الاستقلال.. أوكرانيا تحتفل بأول غارة على شبه جزيرة القرم
احتفلت القوات الأوكرانية بـيوم استقلال البلاد بغارة بحرية على شبه جزيرة القرم المحتلة، وأشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالأوكرانيين على التحدي والشجاعة التي أكسبتهم الدعم العالمي في القتال ضد روسيا.
وحسب "أسوشيتد برس"، يحتفل بالعيد الوطني باستقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفييتي السابق في عام 1991، ولكنه يصادف هذا العام أيضًا مرور 18 شهرًا منذ أن أدى الغزو الشامل الذي قام به فلاديمير بوتين إلى إغراق البلاد في حرب من أجل البقاء.
وقالت المخابرات الدفاعية، في بيان لها، إن القوات الأوكرانية هبطت على الطرف الغربي لشبه جزيرة القرم بالقرب من قرية أولينيفكا في الساعات الأولى من صباح الخميس.. لقد حاربوا القوات الروسية ورفعوا العلم الأوكراني، قبل أن يعودوا جميعًا بأمان إلى ديارهم.
وهذه هي المرة الأولى التي من المعروف أن القوات الأوكرانية تهبط في شبه جزيرة القرم منذ أن أمر بوتين قواته بعبور الحدود العام الماضي، وكان عليهم الهروب من الدفاعات الروسية في رحلة طويلة عبر البحر الأسود، ثم الهروب مرة أخرى بعد مناوشات.
تثبيت علم البلاد الأزرق والأصفر على مبنى خشبى
وأظهر مقطع فيديو، تم التقاطه برؤية ليلية ضبابية، في الغالب مقاتلين أوكرانيين على متن قوارب، ثم قاموا بتثبيت علم البلاد الأزرق والأصفر على مبنى خشبي.
وتقول كييف إن طريقها نحو النصر يجب أن يمر عبر شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014، ونفذت في السابق سلسلة من الهجمات الجريئة بعيدة المدى والتخريبية على أهداف هناك. لقد ضربوا السفن الحربية الروسية وقاعدة جوية روسية، وجسر كيرتش الذي بنته روسيا، وهو مشروع مرموق يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
ومع تزايد الهجوم المضاد ضد القوات الروسية التي تحتل جنوب وشرق أوكرانيا، يبدو أن كييف تبحث عن طرق أخرى للضغط على بوتين وجيشه.
ودمرت طائرات دون طيار هذا الأسبوع طائرة قاذفة أسرع من الصوت في قاعدة جوية في عمق روسيا، وأوقفت الرحلات الجوية مرتين من وإلى موسكو، على الرغم من أن أوكرانيا لم تعلن مسئوليتها بشكل مباشر عن هذه العمليات. كما هبطت مروحية روسية مؤخرًا في أوكرانيا، بعد أن تم إغراء الطيار بالانشقاق.
واستمرت الهجمات الروسية في جميع أنحاء أوكرانيا، التي كانت في حالة تأهب قصوى.
