حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "شتاء داخلى" بمكتبة تنمية.. الليلة
يحل الكاتب أحمد زغلول الشيطي في ضيافة مكتبة تنمية، فرع المعادي، في الحفل الذي يعقد في الثامنة مساء اليوم الخميس، لمناقشة وتوقيع مجموعته القصصية "شتاء داخلي"، والصادرة في طبعتها الثانية مؤخرًا عن منشورات سشات.
ويناقش المجموعة كل من: الناقد دكتور خيري دومة أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة، والناقد الفني الكاتب محمود عبدالشكور.
والكاتب أحمد زغلول الشيطي، سبق وصدر العديد من الأعمال الإبداعية الأدبية، والتي توزعت ما بين الرواية والمجموعات القصصية. منها رواية "ورود سامة لصقر" والصادرة في العام 2019، "عرائس من ورق" والصادرة في العام 1994، "صخرة هليوبوليس" والصادرة عن دار العين عام 2019، "ضوء شفاف ينتشر بخفة"، ومجموعته "شتاء داخلي"، والصادرة لأول مرة في طبعتها الأولى عام 1990 عن سلسلة مختارات قصصية، والتي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، وصدرت في طبعتها الثانية خلال شهر يونيو الماضي 2023 عن دار سشات للنشر.
وتضم المجموعة القصصية "شتاء داخلي" 19 قصة قصيرة توزعت على ثلاثة أقسام يعبر كل قسم عن فكرة أساسية تسيطر على أجواء قصص كل جزء فيها.
يأتي القسم الأول ليعبر عن الإنسان في حالة عزلة وعزوف عن المشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية فهو لا يغادر غرفته إلا قليلًا، يمكن إيجاز قصص هذا القسم بأنها تتناول "إنسان الحجرة" فالحجرة هي ملاذه الآمن والوحيد.
يأتي القسم الثاني من المجموعة ليعبر عن إخفاق أبطالها في الخروج من العزلة على الرغم من توقهم لذلك، كأن العزلة الاختيارية هي عزلة قسرية لسبب ما غامض، تشي النصوص ببعض وجوهه، بتعبير حيادي، يكظم الانفعال خلف ستار من التفاصيل، ويتحول الحوار إلى مناجاة دافئة ومؤثرة.
تنتهي المجموعة القصصية بالقسم الثالث ويمكن إيجازه بأنه قسم العودة إلى الطفولة بالمدينة الساحلية، وتتسم هذه العودة إلى الجذور بالبحث عن المواطن الأولى للألم والخوف.
وعن المجموعة القصصية "شتاء داخلي" للكاتب أحمد زغلول الشيطي، قال الناقد الراحل دكتور سيد البحراوي: ربما كانت الخاصية الأساسية التي تميز الشيطي في مجموعته القصصية "شتاء داخلي" هي الوعي المتميز الذي تشف عنه الأعمال، فثمة وعي حاد نافذ بتفصيلات الحياة في مصر المعاصرة، ليس في اللحظة الراهنة فحسب، وإنما في امتدادها التاريخي السابق الذي أنتج الراهن، وبتصور حدسي دقيق المسار لهذا الراهن في المستقبل، بهذا المعنى فإن هذا الوعي يكسب سمة التركيب، فهو ليس بسيطًا ولا أحاديًا، وإنما هو مركب وجدلي ومعقد، وهو كذلك شقي بهموم حياتنا المعاصرة رغم تفاؤله العميق الذي يدفعه إلى الكتابة.