باحث لـ"الدستور": الإخوان جماعة انتهازية باعت وجدى غنيم بعد الإساءة لها
قال طارق البشبيشى، المنشق عن الجماعة الإرهابية، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إنّ ما حدث من قبل جماعة الإخوان الإرهابية تجاه الهارب وجدي غنيم، ما هو إلا أمر انتهازي من قبل الجماعة الإرهابية.
وأضاف البشبيشي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنّ أمثال وجدي غنيم من السذج، ممن يقوم التنظيم بتوظيف جميع الذين يدورون في فلكه من أجل أن يستفيد منهم فقط، مشيرًا إلى أن هجوم غنيم على الجماعة أمر متوقع حيث يظنون أنه يسيء إليهم، وما حدث معه ينطبق على المثل الشعبي القائل (آخرة خدمة الغز علقة).
وأوضح البشبيشي، أن تنظيم الإخوان الإرهابي، استفاد من غنيم ومن على شاكلته لمخاطبة المتشددين وتحريضهم على مصر، مؤكدًا أن جماعة الإخوان الإرهابية لا يعتبرون وجدي غنيم منهم بل هو من البلهاء الذين يعملون لحساب التنظيم، فإذا وقع تركوه وتبرأوا منه وسلوكهم هذا يشبه سلوك العصابات السرية.
وشنّ الداعية الإخواني الهارب وجدي غنيم هجومًا لاذعًا على الجماعة الإرهابية، وما يسمى بـ"اتحاد علماء المسلمين"، بسبب تجاهله طوال الفترة الماضية، مؤكدًا في مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، من عدم امتلاكه لإقامة أو جنسية وهو يقيم في تركيا من 9 سنوات، وعدم مطالبة قيادات الإخوان وما يسمى بـ"اتحاد علماء المسلمين" بمنحه الإقامة، مضيفًا أن ما حدث أصابه بالقهر بعدما باعه إخوانه، في إشارة منه إلى جماعة الإخوان الإرهابية.
يُشار إلى أن الداعية الإخواني الهارب وجدي غنيم كان قد أدين بالإعدام من محكمة جنايات القاهرة في العام 2017، وبعض المتهمين معه من عناصر جماعة الإخوان بتهمة تأسيس خلية أطلق عليها "خلية وجدي غنيم" لارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات في مصر، كما أسندت له النيابة وآخرين معه بأنهم في الفترة من عام 2013 وحتى أكتوبر 2015، أسسوا جماعة على خلاف القانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، حيت تولى زعامة الجماعة التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم.
