"الموارنة" في مصر يحيون ذكرى القديس مار إسحاق السريانيّ
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار إسحاق السريانيّ المعترف الذي أخبرنا عنه مار يعقوب السروجي بأنه “تلميذ القديس أفرام وتعرف على القديس كيرلس الإسكندري، عاش راهباً زاهداً بكل شيء يقضي وقته في تأمل الكتاب المقدس وفي تأليف الأناشيد الروحية التي لا يزال بعضها ينشد في الكنائس حتى اليوم”.
عظة الكنيسة الاحتفالية في هذه المناسبة
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: “أيّها الإخوة، لنحترس من كلّ كبرياء ومن كلّ مجد باطل، لنحترس من حكمة هذا العالم ومن الحذر الأنانيّ، فإنّ مَن هو عبد لميوله الأنانيّة يبذل الكثير من الإرادة والجهد في إلقاء الخطب، ولكنّه يبذل الأقلّ بكثير في العمل، فبدلاً من السعي وراء الديانة والقداسة الداخليّتَين بالرُّوح، يريد ويرغب ديانة وقداسة خارجيّتَين مَرئيّتَين جيّدًا في نظر البشر. وعن هؤلاء يقول المسيح (الحَقَّ أَقولُ لكُم إِنَّهم أَخَذوا أَجْرَهم) وبالعكس، مَن هو مطيع لروح الربّ، يتوق إلى أن يميت هذه الجسد الأنانيّ ويذلّه... فيجتهد في التواضع وفي الصبر، في البساطة الصافية وفي سلام الروح الحقيقيّ؛ فما يرغبه دائمًا وفوق كلّ شيء، هو مخافة الله، وحكمة الله، وحبّ الله، الآب والابن والرُّوح القدس”.
أقرأ أيضًا
الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى القدّيسة الشهيدة بَسَّة وأولادها
لِنُعِد كلّ الخيرات إلى الربّ الإله العليّ الكلّيّ السيادة؛ لنعترف أنّ جميع الخيرات تخصّه؛ فلنشكره على كلّ شيء، بما أنّ كلّ الخيرات منبثقة منه. هو الإله العليّ والكلّيّ السيادة، الإله الحقيقيّ وحده، فَليَنَل، ولنُؤَدِّ له، وليَقبَل كلّ إكرام واحترام، كلّ تسبيح وبركة، كلّ تقدير وكلّ مجد: كلّ خير هو له، الصالح وحده.
من جهة أخرى، ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، وذلك بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بالشورانية.
شارك في الصلاة الأب إسطفانوس عزيز، راعي الكنيسة، والأخ أندرو الفرنسيسكاني، حيث ألقى صاحب النيافة عظة الاحتفال "بشارة الملاك للعذراء"، وكيف كشف لنا جوهر الإيمان العميق في حياتها، هذا الإيمان الذي تسلمته من أبويها وازداد نموًا بوجودها في الهيكل وصلواتها وتضرعاتها المستمرة وحفظها لكلام الرب الذي كانت تخبئه داخل قلبها.