تحتفل الكنيسة بذكراه اليوم.. من هو القديس سيمفوريانو دي أوتون الشاب؟
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر، بذكرى استشهاد القديس سيمفوريانو دي أوتون الشاب الشهيد.
من هو القديس سيمفوريانو دي أوتون الشاب الشهيد؟
ولد سيمفوريانو في القرن الثاني الميلادي بمدينة أوتون بفرنسا، من عائلة نبيلة.
والده هو النبيل فاوستو وأمه هي أوغوستا.
كانت عائلته من أوائل العائلات التي اعتنقت الإيمان المسيحي في أوتون بفرنسا لكن المدينة كانت غارقة في الديانة الوثنية.
وكانت تقام سنوياً احتفالات عظيمة للألهة المدينة العظماء وهم سايبيل وأبولو وديانا.
ويوم احتفل المدينة بتمثال الألهه سايبيل وهو محمول على عربة تجرها خيول ومزينة ، كان الشعب كله ينحي عند مرور التمثال من أمامهم وهناك الشاب سيمفوريانو وأقفاً يتابع الاحتفال، وعندما مر التمثال من أمامه لم ينحني، فطلب من الجميع الانحناء فرفض، وأخذ يستهزئ بالألهة الوثنية، وقال أنا مسيحي ولم أنحني لتمثال، لكن الانحناء والسجود لله فقط.
أخذوه على حاكم المدينة هرقل، فسأله هرقل عن سبب رفضه تكريم سايبيل، والدة الآلهة، فأجاب سيمفوريانوس بأنه مسيحي، وأنه يعبد الإله الحقيقي الوحيد، وأنه لو كان لديه مطرقة ، لكان قد دمر أصنامهم، اعتبر الحاكم هذا الكلام إهانة مسيئة وتدنيساً للإلهة.
فسأل القاضي سيمفوريانو بأنه ينبغي عليه طاعة أوامر الإمبراطور، وقرا أمامه المرسوم الإمبراطوري الذي ينص على السجود أمام تمثاثيل الإلهة مع تقديم القرابين والعطايا.
ومع ذلك، ظل سيمفوريانو حازمًا في موقفه وتعرض للجلد والسجن؛ تقدم مرة أخرى أمام القضاء ولكن دون جدوى، لم يتمكنوا من إقناعه.
الحكم بقطع رأسه
ثم حكم عليه هرقل بقطع رأسه بتهمة الخيانةـ في أثناء قيادته خارج المدينة صرخت والدته من أسوار المدينة:"ابني، ابني سيمفوريانو، تذكر الله الحي وكن شجاعًا، لا تخف أنت على وشك مواجهة الموت الذي سيقودك إلى الحياة الحقيقية".
تم قطع رأسه في عام 180م، ودفن جثته في كهف بجوار نافورة في منتصف القرن الخامس، وكان استشهاده في عهد ماركوس أوريليوس أثناء اضطهاده للمسيحيين.
توجد اليوم رفات سان سيمفوريانو في كنيسة صغيرة في كاتدرائية سان لازاروس في أوتون، بنى القديس يفرونيوس أسقف أوتون كنيسة على النافورة تكريما له، سميت قرية وكنيسة القديس سيمفوريانو في كورنوال باسمه بعد استشهاده، وحدثت آيات ومعجزات كثيرة على قبره.
تأتي المعلومات عن الحياة القصيرة لهذا الشهيد من أعمال في مجد الاعتراف، التي كتبها في القرن السادس عشر القديس غريغوري أوف تورزن وأيضا في مجلد التاريخ الكنيسي الذي كتبه كلود فلوري في عام 1691.