"منشورات الجمل" تُصدر الترجمة العربية من "لدى بناء سور الصين"
صدرت حديثًا عن منشورات الجمل، للترجمة العربية من كتاب "لدى بناء سور الصين وكتابات أخرى من التركة الأدبية: الكراسات الثماني والشذرات"، عن النسخة الأصلية المكتوبة بخط اليد، للكاتب التشيكي فرانتس كافكا، ومن ترجمة أحمد فاروق.
على غلاف الكتاب نقرأ:
"إننا، من منظور العين ذات الوصمة الدنيوية، في وضع راكبي القطار الذين ينقلب بهم القطار داخل نفق طويل، وتحديدا في موضع لا تعود رؤية ضوء بداية النفق ممكنة فين، لكن ضوء نهايتة يبدو ضعيفا جدا بحيث تسعى العين دائما لتتبعه ودائما ما تفقده، رغم أنه لا البداية والنهاية أكيدتان".
كراسات كافكا الثماني هي وثيقة مهمة على مرحلة حاسمة في علاقته بالكتابة والحياة، ورغم طبيعتها الشعرية فقد كانت الأساس لمجموعة "طبيب الأرياف" التي نشرت في حياته، وأيضا لتأملات وجودية تكتفت في صورة شذرات بعد اكتشاف إصابته بالسل ودنوه من الموت، ونحن نقدم هنا ترجمة لنصوص الكراسات وفقا لترتيبها الأصلي وليس في الصورة المختزلة التي قدمها بها ماكس برود في مسعى منه لتقديم نصوص متماسكة وذات مغزى.
ومع اقتراب الذكرى المئوية لوفاة صاحب "التحول" سيكون مواتيا للاطلاع على هذه النصوص البكر وعلى ورشة الكتابة لدى الكاتب الذي يقول عنه الناقد ميشائيل مار: "في كل مرة يقرأ المرء فيها كافكا ويصبح أسيرا لنثره الذي لا يضاهي في قوة تعبيره ونقائه، تلك عليه شكوك جديدة ومختلفة تماما، ربما لم يكن هذا الرجل لغزا ولا سوا، وإنما كان معجزة".
فرانس كافكا (3 يوليو 1883 - 3 يونيو 1924)؛ كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يُعدّ أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة تُصنّف أعماله بكونها واقعيّة عجائبية.
عادةً ما تتضمّن قصصه أبطالاً غريبي الأطوار يجدونَ أنفسهم وسطَ مأزِقٍ ما في مشهدٍ سرياليّ، يُعزى ذلك للمواضيع النفسية التي يتناولها في أعمالِه مثل الاغتراب الاجتماعي والقلق والذعر والشعور بالذنب والعبثيّة، ومن أكثر أعماله شُهرةً هي رواية المسخ، والمحاكمة، والقلعة، وقد ظهر في الأدب مصطلح الكافكاوية رمزا إلى الكتابة الحداثية الممتلئة بالسوداوية والعبثية.