ما أسباب اشتعال الصراع بين حكومة مالى وحركة الأزواد؟.. خبير علاقات دولية يجيب
أوضح الدكتور أسامة السعيد، خبير العلاقات الدولية، أسباب اشتعال الصراع بين حكومة مالي وحركة الأزواد، قائلا: "إن هذه الأزمة قديمة ومتجددة، حيث توجد مطالب من قبل الحركات في إقليم الأزواد بالاستقلال وبإعلان دولة لها طبيعة عرقية خاصة، خاصة أن معظم القبائل المقيمة في هذه المنطق هم من الطوارق والعرب، وبالتالي فهم لديهم تطلعات لبناء إقليم مستقل".
وأضاف أسامة السعيد، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم" الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه قد تم التوصل إلى اتفاق الجزائر في عام 2015م، لينهي صراعا ممتدا ما بين حركات الإقليم وما بين حكومات متعاقبة في مالي.
وأوضح أنه كان يؤمل من هذا الاتفاق أن يتم تهدئة الأمر عبر إقرار مجموعة من الإجراءات لتأسيس لا مركزية لهذا الإقليم، فضلًا عن دمج العديد من المقاتلين السابقين في الحركات العسكرية التي وقعت على الاتفاق في إطار الجيش الوطني في مالي، فضلا عن مجموعة من الإجراءات المتعلقة بإحلال السلام وبالتنمية وباستيعاب العديد من مطالب المقيمين في هذه المناطق الذين يشكون من وجود تفرقة بينهم وبين سائر المواطنين في مالي، لكن مع تغيرات الوضع في مالي وتحولات السلطة بها تضرر هذا الاتفاق بشكل واضح.