طُرد من القرية بسبب أخلاقه السيئة فعاد بمنشورات يخوض فيها بأعراض نسائها
"عديم الأخلاق والتربية"، هكذا وصف أهل بلدة "كفر ميت سراج" التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، شابا يدعى "علي محيي عبد الواحد"، 23 سنة، بعدما أثار حالة من القلق والغضب بين جميع أهالي بلدته من رجالها ونسائها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
فلم يتخيل أهل بلدة كفر ميت سراج، أن يخرج من زرعها شيطان على شكل إنسان كل هدفه في الحياة هو خراب بيوت أهل بلدته بالباطل والخوض في أعراض نسائها بالكذب والافتراء.
فهذا الشاب الذي لم يتجاوز عمره الـ23 عامًا استغل إقامته وسط أهالي القرية ومعرفته بكل سكانها وبدأ في عمل تصرفات بذيئة أساءت له ولعائلته من تصوير السيدات ووضع صورهن على مواقع التواصل الاجتماعى وابتزازهن، وعندما فاض بهم الكيل وانكشف أمره قاموا بعمل جلسة عرفية وتم تغريم أهله مبلغا ماليا، وقامت عائلته بطرده من خارج القرية وتخيلوا بأنه بهذا الطرد كانوا قد سلموا من أذاه ونفسه المريضة، لكن كانت المصيبة الأكبر.
فبمجرد خروجه من البلد بدأ يخطط لكيفية الانتقام من أهل بلدته، ولأنه محترف فى استخدام السوشيال ميديا قرر الاستمرار فى استخدامها بالصورة السيئة والتى غرضها فقط هو أذية أهل قريته والخوض في أعراض نسائها بالباطل والكذب والافتراء.
ففى البداية قام بعمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي واسماها "فضائح كفر ميت سراج" وبدأ فى الخوض فى أعراض السيدات والفتيات وتشويه سمعتهن بالباطل أمام الجميع ولم تنته وقاحته إلى هذا الحد، بل بدأ فى مراسلة أزواج وأبناء هؤلاء النساء وتشكيكه فى أخلاق أزواجهن وبناتهن وادعى بأنهن يترددن عليه فى شقته لممارسة الرذيلة معه بمقابل مادي، وقام بأخذ صور الفتيات من على الأكونتات الخاصة بهن وتركيبها على الصور الإباحية.
وقال أحد شباب القرية ويدعى "إسلام .خ": "أنا لسه عريس مفرحتش بعروستى ومنذ فترة ونحن فى حالة نفسية سيئة بسبب قيام هذا المجرم بتشويه سمعة زوجتي على مواقع التواصل الاجتماعى برغم عدم معرفتنا السابقة به، ولم يكتف بذلك بل قام بأخذ صور لزوجتى خاصة بليلة زفافنا وقام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى وتدوين عليها بعض الكلمات التى تفيد بأنها على علاقة به وتتردد عليه بشقته ولم يكتف بذلك بل قام بتركيبها على صور مخلة".
وأضاف الزوج: هذه البلبلة التى أحدثها لم تشككني فى أخلاق زوجتى لحظة واحدة لأننا متزوجان بعد قصة حب كبيرة، بالإضافة إلى ثقتي العمياء فى أخلاقها وتربيتها العالية، لكن كل أهل البلد تأذوا نفسيا بسبب هذا المجرم وبالأخص وأنه يخوض فى أعراض نسائنا بالباطل لذلك نطالب المسئولين بسرعة ضبطه وإحضاره".
وقال "أحمد .ع": "تخيل هذا المجرم بأنه قادر على خراب بيوت قريتنا بتشويه سمعة زوجاتنا وبناتنا لكن فى الحقيقة هو شوه سمعته وسمعة والديه وعائلته كاملة ومن المفترض أن لو بينه وبين أحد صلة قرابة معه يتبرأ منه للأبد، لأنه أصبح مجرما وعارا على أى أحد تربطه به صلة قرابة".
وأضاف: منذ فترة شاهدت على مواقع التواصل الاجتماعى بعض الأكونتات غير المعلومة لى ولأصدقائى بالقرية تتحدث عن بعض الفتيات بصورة غير لائقة وكلام لا يعقل بأن يحدث من بنات قريتنا المعروفين بأنهم مثال للأدب والأخلاق، فاستفزنا حديثه وقررت الرد عليه ونصحته بألا يتحدث بهذه الطريقة عن نساء بلده مرة أخرى وإلا سينال منا أشد العقاب، فقام بسبى بأبشع الألفاظ ولم يكتف بذلك بل بدأ فى سب زوجتى والخوض فى عرضها وشرفها واتهمها اتهامات باطلة.
وتابع: "عندما اشتد بينى وبينه الجدل بدأ يبحث عن صور لزوجتي وعندما فشل قام بأخذ صور شقيقتها وبدأ الخوض فى عرضها وشرفها واتهمها بأنها أيضا على علاقة غير شرعية به وقام بأخذ صورها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى ودون عليها أبشع الصفات".
واستكمل: “عندما فاض بنا الكيل منه لخوضه فى عرض الكثير من نساء قريتنا وتسبب فى خراب الكثير من بيوتها قررنا عمل خطة لمعرفة من هذا المجرم الذى كل غرضه هو الخوض فى أعراضنا فقمنا بوضع خطة وتواصلنا بأحد الأكونتات الوهمية الذى يقوم بالنشر منها وتأكدنا من أنه هذا المجرم (على محيي) وباعتراف منه بأنه من يقوم بتصوير السيدات وتركيب صورهن وقام بتدوين رقم الهاتف الخاص به وتأكدنا من شركة المحمول بأنه صاحب هذا الخط".
وحرر أهالي قرية ميت سراج التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية عدة محاضر ضد شاب؛ لتشهيره بالسيدات والأسر والادعاء كذبًا عليهن، بممارسة الفحشاء معه، ونشر ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على صفحة تم إنشاؤها باسم فضائح كفر ميت سراج.
واستقبل "الدستور" استغاثات بعض تلك الأسر، مناشدين سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية، والتحقيق في شكواهم، مؤكدين أنهم تقدموا بعدة بلاغات ضد ذلك الشاب، لأن بيوتهم على وشك الخراب، وأن تلك الأعمال هي خوض في الشرف والعِرض.
وأكد الضحايا أنه تم تحرير عدد من المحاضر تحت الأرقام التالية ضد المتهم "6574 إداريًا قويسنا، 6669 إداريًا قويسنا، 100 جنح اقتصادي، 144جنح اقتصادي" بالإضافة إلى تحرير محاضر بقسم تكنولوجيا المعلومات التابعة لمديرية أمن المنوفية وبرغم كل تلك المحاضر لم تقوم نيابة قويسنا بعمل ضبط وإحضار للمتهم ولم يسع قسم شرطة قويسنا لضبط هذا المجرم حتى لا ينتهى الأمر بنهاية كارثية فلذلك نناشد المسئولين بسرعة الاستجابة.