بعد ازدهار "الإنمي" و"المانجا".. توقعات بازدهار سوق نشر الكتب المصورة
تنتظر سوق الكتب المصورة نمواً واسعاً على المستوى العالمي، ذلك رغم جملة التحديات التي تُواجه صناعة النشر عموماً حول العالم، في ضوء الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
تُظهر البيانات التي أوردها تقرير تحليلي حديث، نشرته شركة الأبحاث البريطانية technavio، أنه "من المتوقع أن ينمو حجم سوق الكتب المصورة بمعدل نمو سنوي قدره 4.54٪ بين عامي 2023 و2027، كما أنه من المتوقع أن يزداد حجم السوق بـ 3.084.21 مليون دولار أمريكي".
سوق الكتب المصورة
حدد التقرير العوامل الإيجابية التي تُسهم في تعزيز النظرة الإيجابية لسوق الكتب المصورة، ومن بينها ثلاثة عوامل أساسية؛ نجاح البرامج التلفزيونية والأفلام القائمة على الكتب المصورة، إضافة إلى صناعة التجارة الإلكترونية المتنامية، جنباً إلى الطلب المتزايد على الكتب المصورة الرقمية.
أضاف التقرير إلى تلك العوامل عوامل أخرى مرتبطة بنمو "سوق الكتب المصورة المستقلة"، إذ تكتسب تلك الكتب شعبية بسبب روايتها القصصية المبتكرة واستكشاف أنماط فنية جديدة لها صدى لدى جمهورها.
وقد أدى ذلك إلى زيادة عدد القراء من القراء العاديين إلى عشاق الكتب المصورة، وتبعاً لذلك سيكون لصعود القصص المصورة المستقلة تأثير إيجابي على نمو سوق الكتب المصورة العالمية خلال فترة التوقعات.
تحديات أمام الكتب المصورة الرقمية
على صعيد أبرز التحديات التي تواجه السوق، سلط التقرير الضوء على "الكتب المصورة الرقمية" وارتفاع تكاليف التنفيذ، ذلك أن بائعي الكتب المصورة بحاجة إلى استثمار قدر كبير من الوقت والمال في ترميز البرامج المطلوبة للتكامل الفعال للكتب المصورة الرقمية.
بالإضافة إلى ذلك يحتاج بائعو الكتب المصورة الذين يقدمون تطبيقات الهاتف المحمول للكتب المصورة إلى الاستثمار بشكل كبير في تطوير التطبيقات، يمكن أن تؤدي مشكلات التكامل المرتبطة بمثل هذه التطبيقات إلى تعطل الصفحات والأخطاء أثناء التحميل، مما قد يؤدي إلى تدمير سمعة العلامة التجارية لناشري الكتب المصورة.
واعتبر التقرير-مستدلاً ببيانات النشر في السنوات الأخيرة- أن قطاع القصص المصورة غير الرقمية (الكتب المطبوعة التي يمكن شراؤها من المكتبات أو المنصات عبر الإنترنت مثل أمازون) يحتل حصة كبيرة في السوق العالمية، كما زاد الطلب على هذه الأنواع بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
يُظهر القطاع غير الرقمي زيادة تدريجية في الحصة السوقية، وقد استمرت في النمو بحلول العام 2021، كما زاد الطلب على الكتب المصورة غير الموجودة رقميًا على مستوى العالم على خلفية الاهتمام المتزايد بالأنمي والمانجا ذات الصلة.
وعلى الرغم من أن قسم الكتب المصورة المطبوعة قد لا يكون الشكل المهيمن لاستهلاك الكتب المصورة، فإنه لا يزال يحتفظ بحصة سوقية كبيرة في سوق الكتب المصورة العالمية.
جغرافياً، وطبقاً للتقرير، أصبحت منطقة آسيا والمحيط الهادئ الجزء الجغرافي الأكثر أهمية في سوق الكتب المصورة العالمية، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل كبير خلال فترة التنبؤ.
قطاع النشر
يغطي تقرير سوق الكتاب المصور على نطاق واسع تقسيم السوق حسب النوع (غير الرقمي والرقمي)، ونوع المنتج (نسخة ورقية، وكتاب إلكتروني، وكتب صوتية)، كما يراعي كذلك العوامل الجغرافية المختلفة، ويتضمن تحليلاً متعمقًا للدوافع والاتجاهات والتحديات.
كان قطاع النشر في المنطقة قد تأثر بشدة من جائحة كوفيد 19 في العام 2020، وتم اتخاذ تدابير مناسبة لاحتواء انتشاره، ومع ذلك، أدى افتتاح المكتبات واستئناف الأنشطة في قطاعات النشر إلى توفير زخم نمو للسوق الإقليمي في النصف الثاني من عام 2021.
كما شهدت المنطقة زيادة في مبيعات النسخ المصورة بسبب الانجذاب نحو صناعة الرسوم المتحركة. ومن المتوقع أن يؤدي العدد المتزايد من الناشرين والموزعين، والاعتماد المتزايد لقنوات التوزيع عبر الإنترنت، وزيادة الطلب على المانجا إلى تعزيز نمو السوق الإقليمية خلال فترة التوقعات.