الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوي إيسيدور باكانجا
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الثلاثاء، بذكرى الطوباوي إيسيدور باكانجا (الأفريقي).
وبهذه المناسبة، قال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في نشرة تعريفية له على خلفية الاحتفالات، إنه ولد إيسيدور عام 1887م في بوكينديلا بدولة الكونغو البلجيكية من قبيلة بوانجي، كان والده يعمل بالزارعة في مزارع المستعمرين البلجيكيين، وأمه من عائلة تعمل بصيد الأسماك. وكانوا من عائلات فقيرة جداً. وبسبب وجود المبشرين السيسترسيين المسيحيين في هذه المناطق النائية، اعتنقت عائلة إيسيدور الديانة المسيحية، ونال سر المعمودية فى سن الثامنة عشرة.
وكان يعيش الحياة المسيحية بكل تقوى وخشوع وكان يكرم العذراء مريم بتلاوة الوردية المقدسة يومياً مع عائلته. وكان يعمل مع والده في مزرعة إيكيلي. وكان دائما يحدث المزارعين عن المسيحية وعن يسوع المسيح المخلص، فآمن عن يده أعداد كبيرة منهم. ونالوا جميعاً سر المعمودية على أيدي المبشرين. مما آثار غيط صاحب المزراعة لأنه كان ملحد لا يؤمن بالديانة المسيحية. فأنذره بأن لا يتحدث عن السيد المسيح مع الفلاحين، لكن إيسيدور لم يعرف أن يكتم إيمانه بل صار يتحدث ويفسر لهم الاناجيل المقدسة وسمو الحياة المسيحية.
وكان يرتدي ثوب عذراء الكرمل، فأمره صاحب المزرعة بأن ينزع هذا الحرز عن رقبته، فأبى إيزيدور ورفض بأن ينزعه لأنه كان يحتمى بالعذراء مريم ويكرمها دائما بصلاة والترانيم أثناء العمل.
فطلب منه صاحب المزراعة السيد إيكيلى بأن ينكر إيمانه فرفض بشدة. فقام بتعذيبه وضربه ضرباً مبرحاً حتى كان جسمه كله ينزف من شدة التعذيب والضرب. وأصيب جسمه بجروح شديدة، ومع تدهور حالته سعى مشرف المزرعة لنقله الى منزله لتلقى العلاج، فقال إيسيدور للمشرف " أخبرهم إنني أموت لأنني مسيحي".
زاره المبشرين وحثوه بأن يطلب المغفرة للسيد إيكيلى، فقال لهم أنه فعلاً طلب المغفرة له. وقال لهم " عندما أكون في الفردوس، سأصلي من أجله كثيراً" ولكن بسبب الجروح وتدهور حالته نتيجة العذابات الشديدة، طارت روحه الطاهرة الى الأمجاد السماوية، يوم 15 أغسطس 1909م. فقام البابا القديس يوحنا بولس الثاني بإعلانه طوباوياً في 24 إبريل 1994م.