بديل السجائر.. زحام كبير علي محال المعسل والتبغ المسخن بوسط البلد
بسبب الأزمة الكبيرة التي يعاني منها مدخني السجائر خلال الفترة الأخيرة، لجأ البعض منهم إلى حيلة جديدة للتغلب على عدم توافرها في مناطق كثيرة وهو الاتجاه إلي البديل المباشر لها وهى تدخين الشيشة.
وبدأت محلات بيعه في استقبال مدخنيه الجدد، خاصة أن أسعاره في المتناول بعض الشيء مقارنة بالمزاج الرئيسي لهم، يزاحمه في حالة الرواج هذه السيجارة الإلكترونية التي أصبحت مطلب لعدد كبير من المدخنين.
وبدأ البعض التوافد علي منطقة وسط البلد التي تشتهر بوجود عدد كبير من المحال الخاصة ببيعها، حيث أنواع ونكهات مختلفة للمعسل وأيضاً السجائر الالكترونية، وتحديداً شارع كلوت بيه، حيث كانت بداية جولتنا لرصد الأسعار وحجم الإقبال.
يقول أحمد وليد، صاحب كشك سجائر شهير: "زبون السجائر الإلكترونية مختلف تماماً عن زبون الشيشة والسجائر العادية، خاصة أنه يستخدم نوع سجائر مستوردة، وتنقسم إلي نوعين، الفيب وهو الجهاز الذي يشتمل على كل شيء بإضافة بعض الجلسرين والزيوت، ويتراوح سعره ٥٠٠ جنيه، وهناك نوع آخر وهو التبغ المسخن ويستخدم عن طريق جهاز أقل حجمًا ويتراوح سعره بين 1200 - 1500 جنيه مع إضافة سجائر مخصصة لهذا الغرض يتم استيرادها من رومانيا، وهذا النوع يكون التبغ به خفيف بعض الشيء عن أنواع الدخان المصري.
لكن خلال الأزمة الأخيرة بدأ بعض المدخنين في الاقبال على السيجارة الالكترونية؛ لأنها متوفرة بصورة كبيرة عن قرينتها من الأنواع العادية المشهورة في الأسواق منذ زمن بعيد، بسبب ارتفاعا أسعارها ونقص وجودها".
بالانتقال الي مكان آخر في منتصف الشارع وهو محل مخصص لبيع المعسل ومستلزمات الشيشة، يتحدث فيه العامل قائلاً: "سعر كيلو المعسل وصل ل 150 جنيهًا في بعض الأماكن، بعدما كان سعره العادي ١١٠ جنيهات والتأثير ده بسبب إقبال عدد كبير من مدخني السجائر لشرائه خلال الأزمة الأخيرة، وهناك توجه كبير لعدد منهم علي الاستمرار في تدخين الشيشة، بسبب توافرها وعدم وجود أي أزمات بالمعسل، مقارنة بالسجائر وفي النهاية كله في صالح التجار الذين فوجئوا في يوم وليلة بهذه الانتعاشة الهائلة بسوق المعسل ومستلزمات الشيشة، لكني في النهاية اتمني أن يستقر الأمر، لأن المحل اصبح يعاني من زحام رهيب يوميًا".