«باربي» معشوفة المراهقات.. ما هي الدمية التي حققت الرواج ذاته في الثمانينيات؟
خلف كل تلك الألوان الوردية والسعادة الغامرة والديكورات شديدة الجمال ننظر إلى بعض التاريخ..
من منظور استهلاكي، “باربي” أيقونة بالطبع، ربما تكون أكثر ألعاب الأطفال شهرة في العالم حسبما ذكرت جريدة “الجارديان”، حيث تم بيع ما يقدر بنحو 100 دمية كل دقيقة وأكثر من مليار دمية متداولة منذ إطلاقها في عام 1959.
وكتبت فيف جروسكوب، في مقالها بالجريدة البريطانية: "لكن بالنسبة للكثيرين منا - أعني بذلك حقًا النساء البريطانيات اللواتي ولدن بين أواخر الستينيات وأوائل الثمانينيات، باربي ليست الدمية الحقيقية في حياتنا، دميتنا المفضلة كانت سندي Sindy.
وتابعت: "سندي نفسها كان لها نفس القدر من الحظ وأن هذا العام هو ذكرى مهمة في حياتها، إذ تمر في هذا العام ذكرى ميلادها الـ 60، حيث تم إطلاقها في عام 1963”.
ويمكن أن تمر ذكراها مرور الكرام خاصة أن دمية باربي لديها ما يقرب من 20 مليون متابع على وسائل التواصل الاجتماعي وتم استخدام هاشتاج سندي 112000 مرة، ولكن بالنسبة لي أعرف أي احتفال يناسبني أكثر بناء على ذكريات طفولتي..
وأضافت: “لم أكن اعرف لماذا لا أحب باربي ولكني عرفت في أواخر السبعينيات وعمري خمس أو ست سنوات، لم أكن أحب باربي لانها كانت مبتذلة وغير واقعية كانت باربي تضج بالأنوثة ولكن سندي كانت أكثر رقة وطبيعية”.
واستطردت: “لم تكن سندي لها أقدام مقوسة، وكانت قدميها مسطحة ويمكنها المشي كإنسان عادي، كان ما يشغلني في ذلك الوقت هو إيجاد على دمية يمكنها الحصول على صديق واعتقدت أن سندي بحاجة إلى أن تكون قادرة على المشي من أجل تحقيق ذلك”.
وتابعت: "لا أتذكر أنني كنت أعرف أي شخص يمتلك دمية كين - متوفرة منذ عام 1961 - لذلك لم أكن أعرف كيف كان شكلها، ولكنني كنت أشعر أن دميتي قادرة على إيجاد في دمية أكشن مان صديق، وأكشن مان النسخة الموازية لكين في عالم سندي، وهو متوفر في المملكة المتحدة بين عامي 1966 و 1984، وباربي لا تليق بـ"أكشن مان"، في ذلك الوقت كان هذا لأنني اعتقدت أن باربي كانت "طويلة جدًا".
لكني بحثت عن الإحصائيات واتضح أن الدمى كانت بنفس الطول تمامًا. ومع ذلك، هناك شيء ما في عقلي كطفلة أدرك بالفعل أن باربي كانت أقل واقعية مقارنة بسندي، فمقاسات باربي لم تكن موجودة في الواقع كانت ذات خصر شديد النحافة على عكس سيندي الطبيعية والواقعية.
في أوج حياتها، كان عالم سيندي شاسعًا ومبهجًا، مليئًا بأزياء ماري كوانت، والإكسسوارات، والأثاث، وأدوات العطلة. كانت الأنشطة الرئيسية لـ Sindy هي الحفاظ على المنزل مرتبا ونظيفا، وتغيير الملابس والاستعداد للمواعيد مع Action Man، كان لدي نسخة راقصة الباليه سيندي، التيي كان لديها أرجل منحنية بالفعل عند الركبة وأحذية باليه مناسبة، وكان هناك سيندي الفارسة التي جاء معها قبعة ركوب مصغرة وحصان غامض من الناحية التشريحية.
كما كان يمكن الحصول على أجهزة المطبخ والمنزل المصغرة التي تعمل بالبطارية: غسالة سيندي التي أحدثت ضوضاء كما يحدث في الغسالة الحقيقية؛ بوتجاز سيندي -يأتي مع مقلاة تحتوي على البيض ولحم مقدد- يمكن أن يطلق صوت مثل صوت الطهي الحقيقي، وغلاية تطلق صفير، كان هذا هو الذكاء الاصطناعي لعام 1978.
وعبرت عن أسباب تعلقها بسيندي: كان هناك شيء بريء ومنعش في سندي، لقد كانت منتجًا بريطانيًا مصممًا خصيصًا ليكون إصدارًا أصغر سناً وأبسط وأقل بريقًا من باربي. في ذروتها في الثمانينيات، كانت سيندي تمتلك 80٪ من سوق "دمية الأزياء" في المملكة المتحدة. لكن عمليات إعادة التصميم المتتالية فشلت في الاستحواذ على السوق الأمريكية وبحلول أواخر التسعينيات، تم سحق العلامة التجارية.
مشجعو سندي الكبار يجدون أنفسنا الآن في موقف حرج، وكذلك أنا، أريد أن أدافع عن سيندي وأؤيدها والدور الهام الذي لعبته في حياة الفتيات البريطانيات، ولكن كذلك هناك مكان في قلبي كامرأة بالغة لـ"باربي".