وباء جديد.. تزايد حالات الانتحار في الولايات المتحدة
أصبح الانتحار من المخاطر التي تهدد الولايات المتحدة الأمريكية، ففي تقرير نشر اليوم بموقع "التايمز" الأمريكية، فقد انتحر حوالي 49500 شخص العام الماضي في الولايات المتحدة، وهو أعلى رقم على الإطلاق.
كشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن الأرقام التي نشرت، لم تحسب بعد معدل الانتحار لهذا العام، لكن البيانات المتاحة تشير إلى أن حالات الانتحار أكثر شيوعًا في الولايات المتحدة من أي وقت مضى منذ فجر الحرب العالمية الثانية.
تعتبر حالات الانتحار ظاهرة خطيرة ومؤلمة تهدد حياة العديد من الأشخاص حول العالم، فقد شهد العام الماضي ارتفاعًا غير مسبوق في حالات الانتحار، حيث بلغت أعلى مستوياتها.
أكد خبراء علم النفس، أن تجاهل القضية أو عدم إيلاء الاهتمام الكافي لحالات الانتحار يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة أعداد الضحايا، ولذا فإنه من الضروري أن نتعلم كيف نتعامل مع شخص يفكر في الانتحار، وكيفية توفير الدعم والمساعدة لهم في الوقت المناسب.
الإرشادات والخطوات التي يمكن إتباعها للتعامل مع شخص يفكر بالانتحار:
يتطلب التعامل مع حالات الانتحار تكاتف جهود الأفراد والمجتمع بأكمله لتقديم الدعم والمساندة لأولئك الذين يواجهون صراعًا داخليًا.
في البداية، يجب علينا أن نتعرف على علامات ودلائل التحذير التي يمكن أن تظهر عند شخص يفكر في الانتحار، حيث يمكن أن تشمل هذه العلامات التغير المفاجئ في السلوك أو المزاج، الانطوائية، الحديث عن الموت أو الرغبة في الرحيل، والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية المفضلة.
من المهم أن نوجه الاهتمام اللازم لشخص يفكر في الانتحار، ونتذكر أن الاستماع هو الأداة الأساسية في هذه الحالة، حيث يجب علينا أن نقدم المساندة العاطفية ونظهر الاهتمام الصادق والتفهم لمشاعرهم ومعاناتهم.
كما يجب أن نشجع الشخص المعني بالانتحار على البحث عن المساعدة المهنية، حيث يمكن أن تشمل هذه المساعدة زيارة الأطباء النفسيين أو طلب العلاج النفسي، كما ينبغي علينا أن نتواصل مع الأشخاص المقربين من الشخص المعني بالانتحار لإبلاغهم بالموقف وطلب الدعم منهم.