محافظ أسيوط يبحث مستجدات مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة
ناقش اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، آخر مستجدات الموقف التنفيذى لمشروع تطوير مسار محطات رحلة العائلة المقدسة والمحطات والمواقع الآثرية التي يمر بها بالمحافظة الذي يعد من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية والذي توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومتابعة رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية ورعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه بديوان عام المحافظة مع المحاسب عدلي أبوعقيل، السكرتير العام المساعد للمحافظة، وعثمان الحسيني، مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بالديوان العام.
كما وجه محافظ أسيوط بالمتابعة المستمرة وتنسيق الجهود مع جميع الجهات المعنية وتقديم كافة أوجه الدعم للاحتفالات بمولد السيدة العذراء بدير درنكه الذي يتم خلال الفترة من 7 أغسطس حتى 21 أغسطس من كل عام ويزوره الآلاف من كافة محافظات مصر وخارج مصر من الأقباط والمسلمين لزيارة هذا المكان المقدس الذي شهد رحلة العائلة المقدسة.
وشدد على المتابعة المستمرة والمكثفة للتأكد من تقديم كافة الخدمات بالمنطقة علي أكمل وجه مع تكثيف أعمال النظافة وصيانة أعمدة الإنارة والتأكد من وإضاءتها على طول الطرق المؤدية للاحتفال، وكذلك إجراءات الحماية المدنية والتواجد المستمر داخل وخارج الاحتفال وتكثيف الحملات المرورية لخلق سيولة مرورية على كافة الطرق المؤدية للاحتفال مع مراقبة التعريفة المقررة لسيارات الأجرة بالتنسيق بين إدارة المواقف ومباحث المرور.
كما ناقش اللواء عصام سعد الأعمال النهائية التي تمت لتطوير طريق أسيوط دير درنكة، خاصة أعمال تطوير المنطقة الأثرية على جانبي القنطرة والبوابات التي تم إنشاؤها والمساحات الخضراء التي تمت إضافتها لإعطاء المكان شكل جمالي، بالإضافة إلى اللوحات الإرشادية والمعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة والبالغ عددها 34 لوحة إرشادية ومعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة والبرجولات الخشبية، وغيرها من أعمال التطوير للمنطقة والحوائط المرسوم عليها رموز مقدسة أعلي العيون الأثرية لتكون بداية مدخل مسار محطة العائلة المقدسة بدير درنكة.
وأشار المحافظ إلى الأهمية الدينية والتاريخية لمشروع إحياء مسار رحلة العائلة الذي بلغت محطاته على مستوى الجمهورية 25 موقعا من بينها محطتان هامتان (الدير المحرق بالقوصية، ودير العذراء بدرنكة بمركز أسيوط) داخل نطاق المحافظة وتوليه الدولة اهتمامًا كبيرًا تنفيذًا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحفاظ على الإرث الإنساني وتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
يذكر أن محافظة أسيوط تحظى بنقطتين من أهم نقاط المسار وهما دير العذراء بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط الذي يقع بالجبل الغربي، حيث يوجد بالدير كنيسة العذراء بالمغارة الأثرية، والنقطة الثانية هي دير المحرق الذي يقع في مركز القوصية وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان خلال رحلتها، كما أن الدير يضم الكنيسة الآثرية وهي الأقدم في العالم والتي دشنها المسيح بنفسه.