"المرة دى هتحرّم".. علق ابنه فى المروحة لتأديبه فمات بين يديه بالجيزة
«كنت عايز أأدبه.. كل شوية يسيب البيت أنا غلبت معاه وكل ما أعاتبه يقولي مش هعمل كده تاني ويكذب.. فقولت له المرة ديه هتحرم».. لم يجد أب أي وسيلة لتأديب ابنه سوى الجلد والتعليق بالسقف ظنًا منه أنه يفعل الخير له لكن الكارثة أنه مات في يده.
اعترافات المتهم: غلبت معاه
قال المتهم رمضان كريم، 30 سنة، سائق توك توك: «اللي حصل أن أنا ابني يوسف خد 25 جنيه من مرات أخويا علشان يروح يشتري حواوشي وكيس شيبسي ومرجعشي وبعدين جالي تليفون تاني يوم الصبح من خاله في الخصوص بالقليوبية، وبيعرفني أن يوسف عندهم وقالي تعالى خده».
وتابع المتهم: «أنا قولتله خليه عندك، ومراتي راحت تجيبه تاني يوم، ولما عرفت أنهم رجعوا روحت البيت مضايق وتعبان وزعلان من اللي عامله، وكنت عايز أأدبه علشان هو شقي وفضحني وبيسيب البيت كتير وأنا غلبت معاه».
علقته في السقف
واستطرد المتهم في اعترافاته: «لما رجعت البيت سألت عليه وعرفت أنه نايم فدخلت صحيته من النوم وقعدت أعاتب فيه وأشتم فيه ويوسف قالي خلاص يا بابا دي آخر مرة ومش هعمل كده تاني، فقلتله أنت كذاب وضحكت عليا كتير قبل كده، وبتعمل نفس الحركة وأنا مش هصدقك تاني، وقولتله المرة دي هأدبك بجد علشان تحرم تعمل كده تاني، فقلعته هدومه اللي كان لبسها وخليته بالشورت وربطت إيديه ورجليه بإيشارب ونزلت جبت سير قديم من التوك توك وسلم خشبي وطلعتله تاني وروحت جايب حبل وربطه، وربطت الحبل في المروحة وعلقته في السقف، وضربته على ظهره وباطنه وجسمه كتير وحس بتعب كتير مقدرش ياخد نفسه».
قطع النفس
وقال: «أنا لقيته عايز يشرب مياه ومش قادر ياخد نفسه خليت أمه تجيب ميه وكملت ضرب فيه وبعدين حسيت أنه قطع النفس، فنزلته ونيمته على السرير لقيته بيعمل صوت خشن أوي وبعدها روحت جبتله دكتور قالي إنه فاقد الوعي ومش بينطق، تاني يوم الصبح جبت ليه دكتور الصحة وكشف عليه وعمل تقرير وقالي روح قسم أوسيم وهات تصريح من هناك وروحت أنا وأخويا وسألوني هناك ابنك ماله وإصاباته من إيه، فكذبت عليهم علشان كنت خايف بس حكيت اللي حصل".
لعب بلايستيشن
وتبين أن المتهم 30 سنة، سائق توك توك، وجرد نجله من ملابسه وتعدى عليه بالضرب بسبب أخذه أموالًا من زوجة عمه واللعب بها في محل ألعاب إلكترونية وتغيبه عن المنزل، وبمجرد عودته تعدى عليه بالضرب حتى فارق الحياة.
وانتقلت الأجهزة الأمنية لفحص البلاغ، وتم التحفظ على جثة الطفل عارية ومليئة بالإصابات والكدمات، وتم اقتياد المتهم، وعرضه على النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.