المطران عطا الله حنا: القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم وفد حقوقيا أكاديميا أمريكيا الذين وصلوا في زيارة استطلاعية بهدف التعرف على معاناة شعبنا وخاصة ما تتعرض له مدينة القدس من سياسات احتلالية ظالمة تستهدف الحجر والبشر إلى أن وصلنا إلى مسألة "البقرات الخمس" وما أدراك ما هي البقرات الخمس وما يخطط من خلالها للقدس ومقدساتها.
وقال المطران إننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا لجميع السياسات الاحتلالية في القدس والتي تستهدف الفلسطينيين جميعا مسيحيين ومسلمين في أوقافهم ومقدساتهم وجميع تفاصيل حياتهم.
وأضاف أن القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة لها خصوصيتها وفرادتها حيث إنها تختلف عن أية مدينة أخرى في هذا العالم فلها فرادة وخصوصية وجب احترامها.
ولفت إلى أن القدس حاضنة أهم المقدسات المسيحية والإسلامية وهي بالنسبة إلينا كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية ولكن الاحتلال يسعى لبسط هيمنته وسطوته على القدس، والقدس اليوم تختلف عما كانت عليه قبل سنوات.
وتابع: “ففي كل يوم يمر علينا نرى شيئا جديدا مستحدثا في القدس وكأننا أمام مخطط مبرمج هادف للنيل من طابع هذه المدينة وهويتها والعمل على تهميش وإضعاف الحضور الفلسطيني الأصيل والاصلاني في هذه المدينة المقدسة يستهدفون المقدسات والأوقاف ويستهدفون الأحياء المقدسية ويستهدفون المناهج الوطنية وهنالك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وصلت ذروتها إلى أن الفلسطيني ممنوع من أن يرفع العلم الفلسطيني وأن يعبر عن انتمائه الوطني وهويته الوطنية أيضا”.
واستكمل: “في القدس ترفع كافة الإعلام بما في ذلك علم المثلية الجنسية، أما العلم الفلسطيني فهو من المحرمات أن يرفع ومن يقوم بهذا قد يعتقل أو يلاحق أو يضرب.. ندعوكم للتجول في القدس وفي كافة المدن والمحافظات الفلسطينية لكي تشاهدوا بأم العين معاناة شعبنا فالاقتحامات والاغتيالات وسياسات الاستبداد والقمع والظلم تزداد وتيرتها يوما بعد يوم والعالم يتفرج علينا ولا يحرك أحدا ساكنا”.
وأكد: نحن كمسيحيين فلسطينيين لسنا متضامنين مع قضية شعبنا فحسب بل هذه القضية هي قضيتنا وهي قضية الشعب الفلسطيني كله كما أنها قضية كافة الأحرار في هذا العالم.
وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.