لماذا ترفض الكنيسة إطلاق لقب "مولد" على صوم السيدة العذراء؟
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، أول أيام صوم السيدة العذراء مريم.
وقال مينا رويس، الباحث المتخصص في التاريخ الكنسي، في تصريح لـ الدستور، إن البعض يطلق خطئا على فترة الاحتفال بالسيدة العذراء لقب (مولد) ولكن هذه التسمية خاطئة لان الاحتفالات بالسيدة العذراء تكون بذكرى رحيلها اذ ان قصة الصوم تكمن في ان القديس توما اثناء عودته من رحلته التبشيرية بالهند راى ان ملائكة الله يحملون جسد السيدة العذراء مريم الى السماء، التي قامت بالقاء الزنار الاحمر الخاص بها اليه كدليل على صحة الرؤية والذي لايزال الى الان محفوظ في كنيسة السيدة العذراء للسريان الارثوذكس بسوريا والمعروفة بكنيسة ام الزنار.
واشار الى ان توما حينما راي ذلك قام بسؤال التلاميذ عن العذراء مصطنعا عدم علمه بموتها، وحينما ذهبوا ليروه القبر ليتبرك بها، فوجئوا بان الجسد غير مسجى فيه، فروا لهم روايته عن جسد العذراء، فصاموا اربعة عشر يوما ليريهم الله رؤية القديس توما وهو ما حدث فعلا.
لذلك فالكنيسة لا تعترف بفكرة وجود مولود والامور العالمية خلال الاحتفال بصوم العذراء، فالاحتفال في نظر الكنيسة هو القداسات اليومية وكذلك العشيات والتسبحات والعظات المتنوعة وهو ما يعرف بالنهضة الكنسية للقديس والعذراء.
من جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب السيدة العذراء مريم إنه لا توجد امرأة تنبأ عنها الأنبياء واهتم بها الكتاب، مثل مريم العذراء.. رموز عديدة عنها في العهد القديم. وكذلك سيرتها وتسبحتها والمعجزات: في العهد الجديد.. فما أكثر التمجيدات والتأملات، التي وردت عن العذراء في كتب الآباء.. وما أمجد الألقاب، التي تلقبها بها الكنيسة مستوحاة من روح الكتاب".