دورة باسمه.. كيف واجه عادل إمام الإرهاب من فوق خشبة المسرح؟
منذ أيام افتتحت د.نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة فعاليات الدورة الـ16 للمهرجان القومى للمسرح دورة الفنان عادل إمام وذلك خلال الحفل الذي أُقيم على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
تجربة الفنان عادل إمام المسرحية وحياته الفنية على مسرح الجامعة تستحق التأصيل خاصة أن بداياته كانت من خشبة مسرح جامعة القاهرة التي كانت بمثابة قاعدة الإنطلاق له حيث شارك بمسرحية أنا وهو وهي (1963) وهو في السنة الثالثة في الجامعة منها انطلق إلى عمل السينما.
مواقف "الزعيم" ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة ومجابهتها فنياً لم تنس خاصة من على خشبة المسرح؛ وهو ما نستعرضه فى السطور التالية:
البداية من أسيوط 1988
فى أواخر الثمانينيات شهدت محافظة أسيوط عدد من وقائع التطرف والإرهاب من قبل الجماعات الإرهابية، تنوعت بين حرق محلات فيديو إلى مهاجمة الناس فى الشوارع، ومهاجمة الفرق المسرحية فى جامعة أسيوط، وقتها قرر عادل إمام أن يذهب بفرقته المسرحية إلى أسيوط، ويعرض مسرحيته الواد سيد الشغال هناك دعماً للشباب الفنانين فى الجامعة ووقوفاً ضد التطرف والإرهاب.
واستطاع أن يعرض عادل إمام 3 ليال هناك، ونجح فى إعادة البسمة والثقة لأهالى أسيوط مرة أخرى بعد أيام من الخوف والقلق والرعب.
يوليو 2005 وتفجيرات شرم الشيخ
فى هذا العام شهدت مدينة شرم الشيخ العديد من التفجيرات؛ وقتها كان عادل إمام يقدم مسرحيته "بودي جارد" حيث قدم بياناً عقب إنتهاء عرض المسرحية قال فيه:"إن كل الشرائع السماوية حضت على قبول الآخر والتعايش معه"؛ وطالب عادل إمام من حضور العرض المسرحي أن يهتفوا معه "يسقط الإرهاب .. تسقط طيور الظلام.. يسقط أعداء الإنسانية".
وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني قالت فى كلمتها خلال إفتتاح فعاليات الدورة 16 من المهرجان القومي للمسرح: «إن الدورة السادسة عشرة من المهرجان هي دورة استثنائية، نحتفل من خلالها بِاسم كبير في عالم المسرح المصرى والعربى الفنان القدير عادل إمام»، وأضافت وزيرة الثقافة «إن هذه الدورة تُكرم عددًا من نجوم المسرح بمختلف فنونه، تقديرًا لعطائهم الذي أثرى المسرح المصرى لسنوات».