فرص جديدة للاستثمار.. تقرير بريطانى يشيد برقمنة قطاع الطاقة فى مصر
قال موقع "إنرجي بورتال" البريطاني والمعني بأخبار الطاقة والغاز إن التحول الرقمي لقطاع الطاقة في مصر وفَّر فرصًا جديدة للاستثمار والنمو الاقتصادي وتحسين مواردها من الطاقة من خلال تحسين كفاءة توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها.
التحول الرقمي في قطاع الطاقة
وقال التقرير إن تأثير الرقمنة على قطاع الطاقة في مصر أصبح واضحًا بشكل متزايد مع الشروع في خطة طموحة لتحديث البنية التحتية للطاقة وتحسين الكفاءة.
وأحدثت الرقمنة ثورة في مختلف الصناعات في جميع أنحاء العالم، وقطاع الطاقة ليس استثناءً، وفي مصر تلعب الرقمنة دورًا مهمًا في تحويل قطاع الطاقة، وتمكينه من تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وتحسين الموارد وتقليل التأثير البيئي.
وبحسب التقرير فإن أحد العوامل الرئيسية وراء التحول الرقمي لقطاع الطاقة في مصر هو الحاجة إلى تلبية الطلب المتزايد بسرعة على الكهرباء، ولتلبية هذا الطلب، شرعت الدولة في خطة طموحة لزيادة قدرتها على توليد الطاقة بنسبة 50% بحلول عام 2022، وذلك من خلال تطوير مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما تلعب الرقمنة دورًا مهمًا في هذه العملية، حيث تتيح التقنيات المتقدمة التكامل الفعَّال لمصادر الطاقة المتجددة في الشبكة الوطنية.
تحسين موارد الطاقة
ووفقًا للتقرير، فإن التحول الرقمي في مجال الطاقة في مصر عمل على تحسين مواردها من الطاقة من خلال تحسين كفاءة توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها.
على سبيل المثال، تتيح التقنيات الرقمية مثل الشبكات الذكية والبنية التحتية المتقدمة للقياس (AMI) إمكانية المراقبة والتحكم في الوقت الفعلي لشبكات الكهرباء، مما يقلل من فقد الطاقة ويحسن موثوقية إمدادات الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تسمح الرقمنة بتحسين إدارة جانب الطلب، مما يمكّن المستهلكين من مراقبة استهلاكهم للطاقة والتحكم فيه بشكل أكثر فعالية، وبالتالي تقليل الطلب الإجمالي وتخفيف الضغط على الشبكة الوطنية.
الحد من التأثير البيئي لتوليد الطاقة
ومن أهم مميزات التحول الرقمي في قطاع توليد الطاقة في مصر أيضًا إمكانية الحد من التأثير البيئي لتوليد الطاقة، ومن خلال تمكين التكامل الفعَّال لمصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، يمكن للرقمنة أن تساعد في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتلوث الهواء المرتبط بتوليد الطاقة التقليدي القائم على الوقود الأحفوري.
وتابعت: "يمكن للتقنيات الرقمية تسهيل تنفيذ تدابير الحفاظ على الطاقة، مثل الإضاءة الذكية والأجهزة الموفرة للطاقة، والتي يمكن أن تقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة والآثار البيئية المرتبطة بها".
توفير فرص جديدة للاستثمار
واستكمالًا للتأثيرات الإيجابية للتحول الرقمي في قطاع الطاقة، تم توفير فرص جديدة للاستثمار والنمو الاقتصادي، ونظرًا لأن الدولة تستثمر في البنية التحتية الرقمية والتقنيات المتقدمة، فإنها تجذب المستثمرين الدوليين وشركات التكنولوجيا، الذين يرون إمكانات في السوق المتنامية لحلول الطاقة الرقمية، ولا يساعد تدفق الاستثمار هذا في تحديث البنية التحتية للطاقة في مصر فحسب، بل يساعد أيضًا في توفير فرص عمل جديدة ودفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد.