منها "البدائع وذكريات باريس ومدامع العشاق".. أشهر 5 كتب لـ زكي مبارك
زكي مبارك من الشخصيات التي تركت بصمة في الأدب العربي، فهو شاعر وأديب وناقد صحفي، خاص معارك أدبية كثيرة من ضمنها معركته مع عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.
اليوم تمر ذكرى ميلاد رائد من رواد الأدب، حيث ولد يوم 5 أغسطس عام ١٨٩٢م بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية لأسرة ميسورة الحال، وفى طفولته التحق بالكتاب، وعشق القراءة منذ كان في العاشرة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في السابعة عشرة.
حياة حافلة عاشها مبارك، فقد سافر الرجل إلى العراق، وحصل على "وسام الرافدين" عام ١٩٤٧، وقد أثرى المكتبة الإسلامية والثقافية، فقد كتب مبارك طوال مسيرته الأدبية ٤٥ كتابًا، منها كتابان باللغة الفرنسية، ورحل عن عالمنا عام ١٩٥٢م ودفن في مسقط رأسه.
وبهذه المناسبة "الدستور" ترصد أشهر 5 كتب للناقد والأديب زكى مبارك، والتي حققت شهرة واسعة وذاع صيته بسببها على مدار رحلته الأدبية والثقافية.
1- كتاب الأسمار والأحاديث
من الكتب التي كان لها صدى كبير، وحققت انتشارًا كبيرًا في الأوساط الأدبية والثقافية وعلى مستوى الوطن العربي، ويضم هذا الكتابُ مجموعةً من المحاورات والمناظرات التي تصور ما كان يصطرع في الجو الأدبي والاجتماعي في النصف الأول من القرن العشرينَ من آراءٍ وأهواء، وحقائقَ وأباطيلَ، وفيها نقدٌ وتشريحٌ لآراءِ طائفةٍ من العلماء والأدباء.
2- كتاب البدائع
يحوى هذا الكتاب على مجموعة من الدرَرٌ المنثورة التي أفاض بها الكاتب الكبير عبر مقالات كثيرة بأسلوبه الفريد، فقد عالج فيها ما رأى من إشكالياتٍ أدبيةً واجتماعية وفكرية سَرَت في المجتمع المصري.
وتطرق الكاتب إلى ما يشوب تعاملات المجتمع اليومية، وما يؤرق فكره، الذي أُشبع بالوطنية والفِداء.
3- كتاب العشاق الثلاثة
أوضح الأديب والناقد الكبير زكي مبارك في هذا الكتاب الخصائص الأصيلة لثلاثة من الشعراء جمع بينهم التوحيد في الحب، وهم: جميل بن معمر، وكُثيّر بن عبد الرحمن، والعباس بن الأحنف، وكان هؤلاء من أقطاب الغزل في شباب العصر الإسلامي، وشرح الكاتب ما قد يمتاز به ثلاثتهم بالجد في العشق، وبالحرص على كرامة الحب، وبالإشادة في العفاف، لأن الهوى عندهم ليس لهو أطفال ولا عبث شباب، بل هو شريعة وجدانية لها قدسيتها، على حسب ما أوضحه في الكتاب عبر صفحاته.
4- كتاب ذكريات باريس
يعتبر هذا الكتاب من أهم كتب زكى مبارك، فقد أتى إلينا بتجربة جديدة في أدب رحلات، ففي هذا الكتاب يطل علينا من نافذة أدبية جديدة، فعندما سافر مبارك في بعثة تعليمية إلى باريس استمرت 5 سنوات، لم يجعلها تجربة جافة، يقتصر فيها دوره على مجرد التلقي العلمي، بل جعلها تجربة حية نابضة ودون فيها كل ما رأه في تلك البعثة وكشف لنا عن أمور كثيرة في تلك البلاد التي زارها.
5- كتاب مدامع العشاق
من الكتب التي لاقت قبولًا عند القراء هذا الكتاب "مدامع العشاق" فقد شرح لنا المؤلف أن قضية الحب هي المُؤَلفة لنسيج بنائه الناطقة بلغة إبداعه، فقد تفنن الكاتب في وصف مذاهب النَّسيب التي تصف شقاء العاشقين عبْر صبوات الهوى، وتناول أشعار الشعراء الذين تغنوا في أشعارهم بوجد الحب وآلام الفراق.