في ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة.. تعرف على الحكاية التاريخية للعربة "كلش الخصوصي"
نحتفل هذه الأيام بالذكرى الثامنة لافتتاح قناة السويس الجديدة والتي جرى افتتاحها في 6 أغسطس 2015، على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليصبح هذا العمل من أهم الإنجازات الاقتصادية المصرية، منذ سنوات طويلة.
وساهم هذا المشروع في زيادة القدرة الاستيعابية للقناة، واختصار زمن عبور السفن للنصف، وتحقيق أعلى معدلات الأمان الملاحي.
وبهذه المناسبة، نستعرض في التقرير التالي، حكاية العربة "كلش الخصوصي" وارتباطها بافتتاح قناة السويس في عهد الخديوي اسماعيل.
بداية فكرة حفر قناة السويس
ترجع أهمية قناة السويس إلى أنها أهم ممر ملاحي عالمي يربط بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وتعود فكرة حفرها إلى عهد الملك سنوسرت الثالث عندما قام بحفر قناة سيزوستريس، ويرجع التاريخ الفعلي لحفر قناة السويس لعهد محمد سعيد باشا والي مصر، حيث كان فرديناند ديليسبس صديقًا مقربًا منه فأشار على محمد سعيد باشا بفكرة حفر قناة السويس وبدأ يعدد له مزاياها وبأنها القناة التي ستربط الشرق بالغرب وأنها ستخلد ذكراه وفي عام ١٨٥٤م.
ووفقًا لمتحف المركبات الملكية، فاستطاع محمد سعيد باشا، أن يحصل على فرمان امتياز حفر قناة السويس البحرية وضرب ديلسبيس أول ضربة معول في ٢٥ أبريل ١٨٥٩م إيذانًا بحفر القناة وانتهى الحفر في ٨ أغسطس ١٨٦٩م.
العربة كلش الخصوصي وافتتاح قناة السويس
وفي احتفال أسطوري، لا ينساه التاريخ، افتتح الخديوي اسماعيل القناة في ١٧ نوفمبر ١٨٦٩م، حيث دعا الخديوي اسماعيل العديد من زعماء العالم وكان على رأسهم الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث إمبراطور فرنسا، وعلى شرف الاحتفال قام بتطوير مدينة القاهرة وجعلها تبدو كباريس الشرق.
وتزينت العربة "كلش الخصوصي" التي أقلها الخديوي اسماعيل برفقة الإمبراطورة أوجيني أثناء الاحتفال بافتتاح قناة السويس، وهي عربة مكشوفة على شكل قارب صُممت خصيصًا في فرنسا لتتناسب مع الاحتفال.
ويعرض متحف المركبات الملكية حاليًا، العديد من المقتنيات المرتبطة بافتتاح قناة السويس أهمها العربة كلش الخصوصي، التي ما زالت شاهدة على هذا الحدث التاريخي، الذي يظل محفورًا في أذهان المصريين.