"التمكين الاقتصادي للمرأة".. ندوة لخريجي الجامعات والمعاهد العليا بمطروح
عقد مركز إعلام مطروح، اليوم الخميس، ندوة بعنوان (التمكين الاقتصادي للمرأة)، بقاعة الشئون الاجتماعية بمدينة مرسى مطروح، بمشاركة عدد من خريجات الجامعات والمعاهد العليا واللاتى يقمن بأداء الخدمة العامة.
واستعرض الدكتور فارس عبد الشافي، الأستاذ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية عدد من الإحصائيات الخاصة بتمكين المرأة المصرية من خلال التقرير الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ٢٠٢٣، موضحا أن معدل البطالة بين الإناث شهد انخفاضا ليسجل 16 % عام 2021 (بيانات أولية) مقارنة ب 24 % عام 2014، كما ارتفعت نسبة الإناث العاملات في القطاع الحكومي والعام لتصل إلى 44.2 % في الربع الرابعة من عام 2021، مقارنة ب 38.6 % خلال نفس الربع من عام 2014.
وأوضح فارس الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ والتى ترتكز على عدد من المحاور وهى التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية، فضلاً عن العمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة، وتعزيز سبل حصولها على حقوقها القانونية.
وأكد أن الهدف الرئيسي لتلك الاستراتيجية هو التأكيد على التزام مصر بحقوق المرأة ووضعها موضع التنفيذ وفقا لما أقرته المواثيق الوطنية وعلى رأسها دستور 2014، والاتفاقيات والمواثيق والإعلانات الدولية التي التزمت بها مصر كما تسعى الاستراتيجية إلى الاستجابة للاحتياجات الفعلية للمرأة المصرية، خاصة المقيمة في ريف الوجه القبلي، والفقيرة، والمعيلة، والمسنة، والمعاقة، باعتبارهن الفئات الأولى بالرعاية، عند وضع الخطط التنموية من أجل توفير الحماية الكاملة لهن والاستفادة الكاملة من الطاقات والموارد البشرية والمادية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص كما نص عليه الدستور.
وأشار إلى أنه لكي تتحقق هذه الأهداف لا بد من مواجهة عدد من التحديات أهمها: تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة من خلال منع كافة أوجه الإساءة التي توجه للمرأة المصرية وتصحيح الصورة الذهنية التي تشكلها وسائل الإعلام عن المرأة المصرية؛ بالإضافة إلى تبني كافة فئات المجتمع لتمكين المرأة كمسؤولية جماعية.
ولفت إلى تشجيع المشاركة في تحقيقها وخاصة من قبل الرجال والشبان ومساندة المرأة في الحصول على حقوقها القانونية كاملة ودون إبطاء، مع إعطاء اهتمام خاص للمرأة المهمشة والفقيرة والمعاقة، وتعديل قوانين الأحوال الشخصية بالصورة التي تضمن حصولها على حقوقها وتعظم فرص زيادة الترابط الأسري؛ وتجديد الخطاب الديني فيما يتعلق بدور المرأة في المجال العام وأهليتها لتقلد المناصب العامة، وذلك في إطار تحديث الخطاب الديني وجعله أكثر استجابة لمتطلبات العصر.
وتابع أن المرأة المصرية قد حظيت بمكتسبات فريدة وغير مسبوقة في عهد الجمهورية الجديدة، إذ حرصت الدولة المصرية على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج المجتمعية الداعمة للمرأة، لتعكس تلك الجهود حجم رهان الدولة على المرأة المصرية وقدرتها ودورها الرائد في الحفاظ على نسيج المجتمع وروابطه.