سامح الجباس يكشف لـ"الدستور" تفاصيل حول روايته الجديدة "بوستة عزيز ضومط"
صدر حديثًا عن دار العين للنشر رواية "بوستة عزيز ضومط" للكاتب سامح الجباس.
وكشف الكاتب لـ"الدستور"، أن الرواية تكشف عن شخصية عربية مهمة أغفلها التاريخ.
ولفت إلى أن الرواية تكشف أيضًا، عن موضوعين فى غاية الخطورة والسرية، أولها كواليس إحدى المنظمات السرية المصرية في فترة الأربعينات.
رواية بوستة عزيز ضومط
وثاني شئ تكشفه الرواية الجديدة، وهو الأخطر، شخصية مهمة للغاية، أغفلها التاريخ وتم التعتيم عليها لأكثر من ٨٠ سنة، وهي شخصية"عزيز ضومط" وأسرارها، على حد تعبير الكاتب.
وعن تنقيبه عن هذه الشخصية واختياره تحديدًا لها، قال سامح الجباس:"أنا أحب اكتشاف الشخصيات الحقيقية الغامضة والتي تم التعتيم عليها، كما فعلت في روايتي السابقة "رابطة كارهي سليم العشي".
وأضاف: لذلك اخترت شخصية عزيز ضومط التى لا استطيع الإفصاح عن تفاصيلها إلا من خلال قراءة الرواية، لكنى أقول أنه شخصية عربية مهمة ولها دور كبير، وروايتي هى أول رواية عربية تكشف عن هذه الشخصية.
وما بين البحث والكتابة والإعداد، فقد مر الكاتب بعدة مراحل، قبل صدور روايته الجديدة "بوستة عزيز ضومط"، وعن كواليس كتابتها، قال: استغرقت فترة الإعداد للرواية سنتين من البحث والكتابة، لأنه هناك شخصيات حقيقية أخرى شهيرة فى الرواية يتم الكشف عن وجوهها، وعلاقاتها السياسية المضطربة، والتي تم التعتيم عنها أيضًا.
سامح الجباس٬ هو طبيب وروائي من مواليد يناير 1974، عضو اتحاد كتاب مصر، وعضو نادي القصة بالقاهرة، وله مجموعة من الأعمال الأدبية والروائية، أبرزها: المجموعة القصصية "المواطن المثالي"٬ ورواية "بحر العواصف" للأطفال٬ ورواية "بورتوسعيد"٬ "كريسماس القاهرة".
بالإضافة إلى "الذئب الأزرق"٬ و"لعنة سومانات" وهما روايتين للأطفال والنشء٬ ورواية "حبل قديم وعقدة مشدودة"٬ رواية "علي سبيل المثال"٬ كتاب "كيف تكتب السيناريو"٬ ورواية "نادي النيل الأسود السري"، ورواية "رابطة كارهى سليم العشي".
وحاز سامح الجباس، على عدة جوائز وتكريمات، مثل منحة الصندوق العربى للثقافة والفنون (آفاق – بيروت) في الأدب لسنة 2011 عن رواية "بورتوسعيد"، ونال المركز الأول فى جائزة احسان عبد القدوس في الرواية لعام 2011 عن رواية "كريسماس القاهرة".
كما حصد جائزة الرواية في مسابقة جريدة الجمهورية الكبرى دورة 2012، وجائزة اتحاد كتاب مصر في الرواية لعام 2013 عن رواية "بورتوسعيد"، وأيضًا جائزة كتارا للرواية العربية فئة الروايات غير المنشورة، والدراما عن رواية "حبل قديم وعقدة مشدودة" لعام 2015.
ومن أجواء الرواية:
«اُدْعُني إسماعيل!
أو أيَّ اسمٍ آخَر أنت تختارُه فلا فارقَ عندي، فأنا لن أُخبرك باسمي الحقيقيّ.
يكفي الآنَ أن أكونَ إسماعيل بالنسبة لك.
إذا فتحتم قلبي ستجدون في داخله قبورًا مُحطَّمة.
لماذا أكتبُ وأنا حبيسُ الماء؟
ربما أكتبُ لأن الزَّمنَ لا تهزمُه إلا الأحلام.
نجحتُ في الهرب. ممَّن هربت؟
لا تسأل.
الآنَ يشقُّ بي وابورُ البحر قلبَ المُتوسِّط إلى اللَّامكان، ولا أكترثُ لأن أعرف، المهم في الأمر أني نجحتُ في الهرب.«