الجيش الإسرائيلى يعود إلى "جنين" بالضفة الغربية.. ماذا حدث ليلاً؟ ولماذا؟
دخلت قوات إسرائيلية إلى جنين بـ"الضفة الغربية" ليلة أمس الأحد لأول مرة منذ عملية "بيت وحديقة" الضخمة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في أول يوليو الجاري، فيما ألقت القوات الإسرائيلية القبض على زعيم حركة حماس في المدينة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست".
كما اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية قياديًا في كتائب جنين وسط اشتباكات تخللها تبادل للنيران الحية خلال المداهمة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوف مقاتلي الجيش الإسرائيلي وفق بيان رسمي.
ووفقًا لمصادر فلسطينية فإن القوات الإسرائيلية اعتقلت فجر اليوم الإثنين في مدينة جنين القيادي في حماس فتحي عتوم.
لماذا عاد الجيش الإسرائيلي إلى جنين؟
بالنسبة لإسرائيل، وعلى الرغم من أنه تم اعتقال اثنين فقط من قيادي حماس في الغارة، إلا أن المداهمة كانت مهمة، لأن الجيش الإسرائيلي بقي بشكل غير رسمي خارج جنين خلال الأسابيع القليلة الماضية لمنح السلطة الفلسطينية الفرصة لإعادة تأكيد سلطتها.
في الوقت الذي يقلق الجيش الإسرائيلي التصرف كثيرًا في جنين، مما قد يقوض شرعية السلطة الفلسطينية هناك من خلال جعلهم يبدون وكأنهم يعملون بشكل مباشر مع الجيش الإسرائيلي، بحسب تحليل "جيروزاليم بوست".
في الوقت نفسه، كان الجيش الإسرائيلي مصرًا على أنه سيستمر في العمل في أي مكان تفشل فيه السلطة الفلسطينية في التحرك.
وحتى الآن، لا توجد مؤشرات أن السلطة الفلسطينية غاضبة من اعتقال القياديين من جنين، لكن في الوقت نفسه، ليس واضحًا ما هي عواقب عملية الجيش الإسرائيلي في جنين على أنشطة السلطة الفلسطينية المستمر.
اشتباكات مسلحة
خلال عملية جنين، تعطلت مركبة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي بسبب عطل فني، فيما تمكنت القوات الإسرائيلية في النهاية من إخراج السيارة، على الرغم من وقوع معركة بالأسلحة النارية خلال جزء من ذلك الوقت.
إلى جانب جنين، اعتقل الجيش الإسرائيلي 10 آخرين في مداهمات في أنحاء الضفة الغربية. تمت الاعتقالات في نعلين والموير وشيوش وإيزاريا ومخيم العروف للاجئين، في بعض الاعتقالات في مختلف القرى، رشق بعض الفلسطينيين الحجارة وزجاجات الموتولوف، فيما استخدم الجيش الإسرائيلي أساليب غير مميتة لتفريق الحشود لتسهيل الاعتقالات.
في ميزرا الشرقية وبيت كحيل، استولى الجيش الإسرائيلي على أموال وأسلحة تابعة للمسلحين، وفي طوباس، أطلق فلسطينيون النار على الجيش الإسرائيلي وألقوا عليهم عبوات ناسفة، ولم تقع إصابات في الجيش الإسرائيل فيما يجرى الآن استجواب المعتقلين.