المطران عطا الله حنا: مواقفنا ثابتة لا تتبدل ولا تتغير تجاه القضية الفلسطينية
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، لدى استقباله وفدا حقوقيا من النمسا بأن ثقافتنا ليست ثقافة العنف، ونحن نرفض مظاهر العنف بكافة اشكالها وألوانها ونرفض الحروب والتي ضحاياها، يكونون دوما من المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يتعلق بالصراعات السياسية.
وأضاف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، لا يمكننا ان نقبل بالعنف وان نبرره بأي شكل من الاشكال ولكن بالتزامن مع ذلك فإننا نؤكد بأن مواقفنا ثابتة لا تتبدل ولا تتغير تجاه القضية الفلسطينية والتي هي قضية الشعب الفلسطيني الواحد بكافة مكوناته الدينية.
وأكد المطران، أنه يجب ان ندافع عن هذا الشعب المظلوم وان نعمل وبكافة الوسائل المتاحة والممكنة من اجل إيصال رسالة هذا الشعب، إلى كل مكان في هذا العالم لكي يدرك العالم بأسره جسامة الظلم الذي يتعرض له هذا الشعب، ولفت إلى أن الكثيرون في هذا العالم لربما لم يصلهم صوت شعبنا ولذلك فإننا نرحب بزيارتكم، ونتمنى أن تساهم هذه الزيارة في إيصال الصورة الحقيقية لما يحدث عندنا الى كافة شعوب العالم.
آن للعالم المتحضر بأسره ان يدرك بأن هناك شعبا فلسطينيا مقموعا ومظلوما
وتتابع مطران الروم الأرثوذكس، كفانا ظلما واستبدادا واستهتارا بحقوق الفلسطينيين، وفي المقدمة منها حقهم المشروع في ان يعيشوا بحرية وسلام في وطنهم، كفانا تحريضا ومحاولة للإساءة للقضية الفلسطينية وتشويه عدالتها وآن للعالم المتحضر بأسره ان يدرك بأن هنالك شعبا فلسطينيا مقموعا ومظلوما يستحق ان يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم .
وختتم نحن في كنائسنا وفي وثيقة الكايروس التي صدرت قبل سنوات اكدنا على رفضنا للعنف وللحروب ولمظاهر القتل واستهداف الانسان ولكننا في نفس الوقت اكدنا على ضرورة رفع الظلم عن شعبنا والتنديد بالاحتلال ورفض سياساته وعدم التأثر بالدعاية المغرضة التي تتبناها جهات معروفة في عالمنا بهدف النيل من عدالة هذه القضية ورغبة هذا الشعب في ان يعيش بكرامة وحرية واستقلال في وطنه .