جرجس: تمثال العذراء سيصبح أيقونة في نهاية مسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط
يستعد دير العذراء بجبل درنكة بمحافظة أسيوط بوضع تمثال السيدة مريم العذراء أو كما يطلق عليه البعض تمثال "العذراء الحريصة" ليزين مدخل الدير تزامنا مع بدء الصيام والذي يبدأ في 7 أغسطس الحالي.
وقال الدكتور جرجس الجويلي أستاذ النحت الميداني والفراغي ورئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا إنه منذ تواصل الأنبا يؤانس مطران أسيوط لعمل تمثال بحجم ضخم يزين نهاية مسار رحلة العائلة المقدسة بدير العذراء بجبل درنكة تم وضع خطة عمل لإنشاء هذا العمل الضخم في وقت قياسي وبجودة عالية حتى يكون أيقونة مهمة في نهاية مسار رحلة العائلة المقدسة.
وأضاف الدكتور جرجس إنني شعرت بسعادة بالغة منذ بدء الحديث عن تنفيذ هذا العمل التاريخي خاصة وأنني من أبناء محافظة أسيوط وما سيحدثه هذا التمثال من طفرة في الجوانب الثقافية والفنية والدينية.
وأوضح الدكتور جرجس الجويلي إن التمثال استغرق ما يقرب من 3 أشهر ليخرج في النهاية بشكله الحالي بطول 9 أمتار وارتفاع 4 أمتار ويبلغ وزنه قرابة الـ10 أطنان من البرونز وقمت بالعمل في التمثال بأدوات بدائية وخامة الفوم تحتاج إلى كمية كبيرة من الطين وتحتاج إلى سقالات ومواجهة أعمال التشققات التي تظهر وساعدني خلاله 2 من العمال وطالب لمساعدتي في المجهود البدني والمجهود الفني كان بشكل مستقل مني.
وأضاف الدكتور جرجس أن أكبر الصعوبات التي تواجه الفنانين في عمل مثل هذا التمثال الضخم هو محاولة السيطرة على الكتلة الضخمة ومن أجل هذا تم الاستقرار على استخدام مادة الفوم ونظرًا لعدم وجود مكان يستوعب إنشاء تمثال كتلة واحدة بارتفاع 9 أمتار فتم اللجوء إلى تنفيذ التمثال على جزئين وهذا يؤدي إلى وجود صعوبة في السيطرة على الكتلة لتكون كتلة واحدة متجانسة بعد عملي التجميع دون وجود أي انحرافات أو تشوهات خاصة وأن الفنان يحتاج إلى رؤية العمل الفني كتلة واحدة حتى يستطيع تحديد الأبعاد وتناغم في النسب والعلاقات بين الأجزاء المختلفة.
وأشار رئيس قسم النحت إنني لم أشاهد التمثال كتلة واحدة إلا بعد أن تموت سباكاه برونزا وتم تقطيعه إلي 20 جزءا لنقله إلى القاهرة لسباكته وهناك تمت تجزئتها إلى ما يقرب من 100 جزء حتى يتم سباكته بشكل صحيح.
وأوضح الدكتور جرجس من أجمل الأشياء التي حدثت معي أثناء تنفيذ التمثال فهو تمثال مبارك فمنذ بداية لعمل في التمثال حصلت على منصب رئاسة القسم بالكلية وعاد علي بالخير هذا بالإضافة إلي أنه لم يحدث أي نوع من أنواع التعثر في إنجاز هذا العمل الفني وكان إنجازه سهلًا دون أي معوقات.