97 حريقًا و34 قتيلاً.. استمرار جهود مكافحة حرائق الغابات بالجزائر
يواصل رجال الأمن في الجزائر مكافحة ألسنة النيران التي شبّت في الغابات والخسائر الهائلة التي خلفتها وذلك بعد إعلان الداخلية الجزائرية أن 34 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم وأجبر آلاف آخرون على الإجلاء فيما تكافح السلطات حرائق غابات مستعرة في شمال البلاد.
ويعمل ما لا يقل عن 8 آلاف رجل إطفاء و529 شاحنة و10 أعمدة متنقلة وفرق دعم جوي على مكافحة حرائق الغابات، أكبرها وأسواها في ولايات بجاية والبويرة وجيجل الساحلية شرق الجزائر العاصمة بحسب شبكة abc الأمريكية.
انتشار حرائق الغابات
وأدت درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية إلى انتشار حرائق الغابات، التي اشتعلت منذ عدة أيام عبر الغابات والمناطق الزراعية في إجمالي 16 مقاطعة وسجلت خدمات الحماية المدنية 97 حريقاً في جميع أنحاء الدولة الأفريقية.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن من بين القتلى 10 جنود من الجيش الوطني الشعبي كانوا يقاتلون النيران، مؤكدة أنه تم إجلاء 1500 شخص على الأقل حتى الآن.
وحثت وزارة الزراعة والتنمية الريفية الجزائرية على توخي اليقظة ، ودعت المواطنين إلى تجنب الذهاب إلى مناطق الغابات مع استمرار عمليات مكافحة الحرائق والإنقاذ.
تحذيرات لتجنب الغابات
قالت وزارة الزراعة والتنمية الريفية الجزائرية: "نظرًا للسجل القياسي والارتفاع الكبير في درجات الحرارة وحرائق الغابات المسجلة في ولايات معينة من البلاد، فإن الوزارة تدعو جميع المواطنين، سواء الذين يعيشون بالقرب من الغابات أو سكان المدن، إلى تجنب الذهاب إلى الغابات، لا سيما في هذه الظروف المناخية غير الطبيعية".
وفي تونس المجاورة، أجّلت السلطات، أيضًا، 300 شخص من بلدة ملولا الحدودية مع انتشار حرائق الغابات بسرعة من الجزائر عبر الحدود.
وتشهد الجزائر صيفًا حارًا حيث سجلت درجات حرارة تصل إلى 48 درجة مئوية (118 فهرنهايت) في أجزاء من البلاد يوم الإثنين وأعلن الهلال الأحمر الجزائري الصيف الماضي عن مقتل 43 شخصًا على الأقل وإصابة 200 آخرين في حرائق اندلعت في غابات ومناطق حضرية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الجزائري "تتأثر الجزائر بحرائق الغابات التي تحدث كل صيف ، لكن معدل التأثر بالحرائق يزداد من سنة إلى أخرى بسبب تغير المناخ الذي يسبب الجفاف وموجات الحرارة".