أبرزها السمك والمكسرات.. أطعمة ضرورية لتحسين وظائف المخ
تلعب التغذية دورًا رئيسيًا في تنمية وظائف الدماغ، وتجعل بعض الأطعمة الأشخاص تشعر بالنشاط، بينما يمكن أن يكون لأطعمة أخرى تأثير معاكس بنسبة كبيرة.
وحسب موقع "Hindustan times" فإن الدماغ بالنسبة لجميع وظائفه المعقدة، يستخدم فقط 20٪ من إجمالي الطاقة المتاحة ويمثل 2٪ فقط من وزن الشخص، هذا يعني أن الشخص إذا كان لا يأكل أطعمة غنية بالعناصر الغذائية، أو يتبع نظام غذائي متوازن وصحي، أو يتناول الوجبات السريعة، فقد يؤثر ذلك على وظائف عقله.
وتؤثر جودة النظام الغذائي بشكل مباشر على وظائف العقل، فيمكن أن تتسبب الأطعمة السكرية والدهنية في إصابة الدماغ بسوء التغذية ويمكن أن تسبب التهابات في الدماغ على المدى الطويل، ويمكن أن يساعد تناول نظام غذائي متوازن مع جميع العناصر الغذائية الأساسية في نمو الدماغ لدى الأطفال بينما يساعد البالغين في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية الفعالة لديهم.
ما هو أهم سن لنمو الدماغ؟
تعد السنتان الأوليان من عمر الإنسان فترة حاسمة للغاية، حيث يحدث فيها نمو سريع وتطور للدماغ، ومن الضروري أن يتعرف الطفل خلال هذه الفترة على جميع أنواع الأطعمة التي يجب عليه تناولها حتى بداية العام الثالث من عمره.
يجب على الأشخاص تناول الطعام الغذائي بانتظام، حيث يحتاج الجسم باستمرار إلى تحسين الوظائف الإدراكية، وخاصة خلال فترة المراهقة، ويزداد الطلب على الغذاء كلما تقدمنا في العمر، من أجل تحسين الذاكرة والقدرة على التفكير.
ما هي العناصر الغذائية المهمة لنمو دماغ الأطفال؟
"تعد الزنك والحديد والكولين واليود وحمض الفوليك وفيتامين ب 12 من العناصر الغذائية الرئيسية التي تسهم في الأداء الإدراكي، وتلعب هذه العناصر الغذائية دورًا حيويًا في الحمض النووي وتخليق الحمض النووي الريبي وتكوين النخاع في الجهاز العصبي والتأثير على الناقلات العصبية.
ومن بين هذه العناصر الغذائية الهامة، تأتي أحماض أوميغا-3 الدهنية على رأس القائمة. فهي تعتبر مادة مغذية أساسية للدماغ، حيث تتشكل الدهون الدماغية من نسبة تصل إلى 35٪ أحماض أوميغا-3. توجد هذه المواد بكثرة في الأنسجة العصبية في الجسم.
ويشير تقرير دراسة ما إلى أنه يتم تراكم أحماض أوميغا-3 في الدماغ بشكل سريع خلال المرحلة الأخيرة من الحمل وفي الأشهر الثمانية عشر الأولى من العمر، ومن هذا المنطلق، يعتبر توفير هذه العناصر الغذائية بشكل كافٍ خلال فترة الطفولة المبكرة أمر مهم.
كيف يؤثر الطعام على الدماغ في الكبر؟
في فترة البلوغ، يعتمد الأداء الإنتاجي والصحة العقلية بشكل كبير على نظامنا الغذائي ونمط حياتنا، الأطعمة التي نتناولها يوميًا تنعكس في سلوكنا وصحة جسمنا.
يمكن أن يؤدي النظام الغذائي السيء إلى التعب وتقليل القدرة على التركيز وتحقيق نتائج سلبية. لذا، يجب أن نتناول وجبات متوازنة تحتوي على الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تعزز صحة الدماغ بشكل منتظم.
وفيما يلي قائمة الأطعمة التي يجب تضمينها في النظام الغذائي لتعزيز الذاكرة والوظيفة الإدراكية للدماغ:
الخضروات الورقية الخضراء:
تعتبر مصدر جيد للحديد وحمض الفوليك، و من الضروري تناول حصة واحدة من الخضروات الورقية الخضراء من 3 إلى 4 أيام في الأسبوع.
السمك:
يعتبر السمك مصدر جيد لأحماض الأوميجا 3 الدهنية، ويجب اختيار الأسماك التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق مثل الأنشوجة والتونة والماكريل والسردين، إن إدراج هذه الأنواع من الأسماك مرتين في الأسبوع سيعزز امتصاص الاوميجا 3 في الجسم.
المكسرات والبذور:
المكسرات والبذور غنية جدا بأحماض الاوميجا 3 ، وخاصة حمض ألفا لينولينيك، و الجوز وبذور حب الرشاد وبذور الكتان هي أغنى مصدر نباتي لأطعمة أحماض أوميجا 3 الدهنية.
التوت:
إدراج التوت الاحمر والتوت الأسود والتوت الاخضر يوفرون وظائف حماية الأعصاب في الدماغ ويؤخرون تدهور الذاكرة.
الأطعمة الغنية بالكولين:
تشمل الأطعمة الغنية بالكولين البيض واللحوم وفول الصويا والفاصوليا بالحمراء والبيضاء.
اليود:
اليود عنصر غذائي مهم يزداد الطلب عليه خلال مرحلة الطفولة المبكرة، و يدخل في تكوين الخلايا العصبية وتكوين النخاع، ويتم دخول الملح والمأكولات البحرية المعالجة باليود بانتظام بداية من عمر السادسة.
فيتامين ب 12:
هناك ارتباط كبير ومباشر بين انخفاض مستويات فيتامين ب 12 في الدم والضعف الإدراكي، لذا تعتبر اللحوم الحمراء والأسماك هي مصدر جيد لفيتامين ب 12.
الأطعمة التي يجب تجنبها لتحسين الذاكرة والتركيز:
السكريات المكررة:
يمكن أن يؤدي استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدقيق المكرر وأطعمة المخابز على المدى الطويل إلى الاكتئاب والقلق، مما يصيب المخ بالنسيان بشكل مبكر ويتلق بعض الخلايا، ويرجع ذلك إلى الزيادة والنقصان المتكررين في مستويات السكر في الدم.
الدهون المشبعة:
الأطعمة المقلية والأطعمة السريعة من المطاعم تكون غنية بالدهون المشبعة، و من المحتمل أن تضعف هذه الأطعمة الوظيفة الإدراكية وتقلل من ذاكرة الفرد وتسرع بتلف الذاكرة.