نيفين الكيلانى: الإمكانيات المادية تمثل عائقًا كبيرًا أمام الإنتاج المسرحى

تحدثت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني عن أحوال المسرح المصري، وقالت خلال لقائها  الإعلامية دكتورة درية شرف الدين، في برنامج حديث العرب من القاهرة: المسرح على 3 مستوي قطاعات الدولة المختلفة، ومسرح الدولة أنتج خلال الستة شهور الماضية 14 عملا مسرحيا جديدا.     

وأشارت: أما مسرح القطاع الخاص فحاله من حال السينما، ونفس المشاكل واحدة، كلها في النهاية تتعلق بالإمكانيات المادية، ونري الآن كيف أن أغلب ممثلي المسرح اتجهوا إلي الدراما التليفزيونية، خاصة بعد انتشار المنصات. فالفنان في النهاية يريد أن يعمل ويبدع وأن يمثل بغض النظر عن إن كان هذا التمثيل في مسرح أو مسلسل أو فيلم.

وعن انتشار المنصات الدرامية والأعمال السينمائية وغيرها من ألوان الفنون حول العالم كله، ولم يؤد هذا إلي تراجع المسرح، قالت “الكيلاني”: لا أعرف مستوى الإنتاج على مستوي العالم، ولكن إذا تحدثنا عن الوضع في مصر، فقد كان لدينا فرق محددة في القطاع الخاص، تظل الفرقة تقدم العرض الواحد الذي يستمر عرضه ما بين 12 ــ 15 سنة. هذه الظاهرة لم تعد موجودة الآن وإن كنت لا أعرف أسباب اختفاء هذه الظاهرة.

وتابعت “الكيلاني”: كانت لدينا ثلاث فرق مسرحية بدأت في السبعينيات واستمرت في العمل لمدة أربعين سنة، ولكن بالرجوع إلي التاريخ لا نري جيلا جديدا من الفنانين تخرجوا فى مسرح القطاع الخاص. نظرا لتراجع القدرة الإنتاجية عما كانت من قبل. حتي ومع إنتاج مسرحيات جديدة في القطاع الخاص، نجد أن العرض المسرحي يعرض ما بين شهر إلي ثلاثة شهور علي أقصى تقدير، نظرا لارتفاع التكلفة الإنتاجية لهذه الأعمال. 

وعن دور وزارة الثقافة في دعم القطاع المسرحي الخاص، لفتت الدكتورة نيفين الكيلاني إلي: وزارة الثقافة قادرة بالكاد علي تكلفة مسارحها. فلدينا قصور شديد في الميزانيات حتي أن هناك أعمالا مسرحية تؤجل لعدم توافر الميزانيات لها. بالإضافة إلي تناقص عدد المسارح. 

وشددت “الكيلاني”: مشكلة الإمكانيات المادية تمثل عائقا كبيرا أمام الإنتاج المسرحي الغزير، فلم نعد نستطيع الإنتاج الغزير كما في الماضي.