فاو: التوسع الحضرى يقترن فى كثير من الأحيان بالنمو الاقتصادى
أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، أن التوسع الحضري هو نتاج النمو السكاني الحضري والتوسع الحضري (أي إعادة تصنيف المناطق الريفية لتصبح مناطق شبه حضرية أو حضرية) والهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، وهذه العملية سريعة التغير ومحددة السياق وتدفعها عوامل متشابكة.
وأضافت "فاو" في تقرير لها، حصل "الدستور" على نسخة منه، أن هناك أنحاء كثيرة من العالم شهدت تحضرًا سريعًا في المناطق الحضرية من 30% عام 1950 إلى 57% عام 2021، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 68% بحلول 2050، وفي معظم الأقاليم نتج ذلك في جانب كبير عنه عن تحول هيكلي، ويتطلب ذلك تحولاً اقتصاديًا من اقتصاد قائم أساسًا على الزراعة إلى اقتصاد وطني أكثر تنوعًا في عملية اجتذاب السكان الريفيين إلى المناطق الحضرية.
وأشارت إلى أن التوسع الحضري يقترن في كثير من الأحيان بالنمو الاقتصادي والتحول الهيكلي، ولا ينطبق ذلك على جميع البلدان والأقاليم، ويمكن ربط التوسع الحضري من دون نمو اقتصادي بسوء الأحوال المعيشية الريفية، بما في ذلك الفقر، والافتقار إلى فرص العمل أو البطالة الجزئية والافتقار إلى البنية التحتية، والافتقار إلى إمكانية الحصول على الخدمات، وانعدام الأمن الغذائي.
ومن العوامل الأخرى التي قد تسهم في التوسع الحضري تغير المناخ والتدهور البيئي، الذي يمكن أن يؤثر على حركات الهجرة من الريف إلى الحضر، ويمكن أن يضطر السكان الذين يعتمدون على الموارد الطبيعية في سبل عيشهم إلى الهجرة إلى المناطق الحضرية بحثًا عن عمل، بسبب آثار تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
وهناك أيضًا حالات متزايدة يحدث فيها نزوح قسري من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، وذلك في كثير من الأحيان بسبب النزاعات أو الكوارث.