“بلغ الخمسين ولم يلتحق بالإذاعة”.. مواقف من حياة الشيخ السيد متولى
الشيخ السيد متولى عبدالعال، أحد عمالقة دولة التلاوة في مصر، وواحد من الذين كافحوا من أجل الالتحاق بالإذاعة المصرية، تحل اليوم 16 يوليو ذكرى رحيله، حيث ولد عام 1942 بقرية الفدادنة بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، ورحل عن عالمنا عام 2015.
رحلة كفاح الشيح السيد متولى في الالتحاق بالإذاعة
الشيخ السيد متولى من القراء الذين عانوا في الالتحاق بالإذاعة، حيث بلغ الـ50 من عمره ولكنه لم يلتحق بها، وفى هذا التوقيت قام بتسجيل القرآن لبعض الإذاعات العربية والإسلامية، وله تسجيلات تذاع بالأردن وإيران وبعض دول الخليج، حسبما جاء في كتاب"سفراء القرآن".
وفي هذا التوقيت أصبح منافسا بقوة لمشاهير القراء بعدما دخلت تسجيلاته كل بيت وفي متناول كل يد خاصة السيارات والمحلات وانتشاره بقوة.
مرعاة الله في التلاوة التجويد وكتاب الله
وعن الشهرة التي بلغت عنان السماء، قال الشيخ في أحد التصريحات له: "السبب الحقيقي في شهرتي وذيوع الصيت هو أنني أراعي الله في تلاوتي كتابه، والقارئ إذا كان مخلصا لربه وللقرآن وللناس فلن يجد إلا القبول والتوفيق، وعن علاقاتي فهي طيبة مع كل الناس، خاصة زملائي القراء ولكن في حدود لأني دائما أراجع القرآن في أوقات الفراغ وأما عن التقليد فلست من مؤيديه لأن المقلد سرعان ما ينتهي لأن الناس دائما يحنون إلى الأصل وهذا لا ينفي التقليد في البداية"، وبعد التحاقه بالإذاعة فرح فرحًا شديدًا، وبدأ يسجل أكثر للإذعة تجويدًا وترتيلًا.
فضل الشيخة مريم على القارئ السيد متولى
ومن الحكايات والمواقف التي دائمًا كان يذكرها الشيخ السيد متولي عن فضل شخصية الشيخة مريم التي قال عنها في أحد تصريحاته الصحفية: "لولا الشيخة مريم وفضلها علي ما استطعت أن أحفظ القرآن بهذا الإتقان وما زلت أذكر محاسنها وكيفية تعاملها وإمكاناتها وأمانتها مع الحفظة بطريقة تميزها على بقية المحفظين بالإضافة لقناعتها بما كتبه الله ولأنها اعتبرت علمها رسالة ودعوة إلى الله".
يذكر أن الشيح السيد متولى تعلم فن التجويد والترتيل والقراءات السبع وحفظ القرآن الكريم كاملًا بقراءته في سن الـ12 عامًا، وكانت بدايته في سن الخامسة من عمره حينما التحق بكتاب القرية بناء على رغبة والده ووالدته.