ارتفاع نسبة الإشغالات إلى 100%.. كيف أثر منخفض الهند الموسمي على حركة المصايف؟
يشهد موسم الصيف إقبالًا كبيرًا من المواطنين على المحافظات الساحلية، للهروب من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تتعرض له محافظات الوجه القبلي والقاهرة، خاصة في الفترة بين شهري يونيو وأغسطس.
هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والذي تشهده مصر في هذه الفترة، تعود أسبابه إلى منخفض الهند الموسمي، الذي يؤدي إلى موجات شديدة الحرارة، وتحديدًا في الفترة التي ينتهي فيها المرتفع الأزوري، وفيه ترتفع موجات البحر المتوسط إلى ثلاث أمتار.
اعتدال الطقس وحده هو الأمر الذي يترتب عليه حركة المواطنين من وإلى الشواطئ، ففي حالة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة يهرب المواطنين إلى الشواطئ، ولكن حتى في هذه الحالات شديدة الحرارة من الممكن أن يؤدي ذلك إلى حظر الحركة نسبيًا على هذه الشواطيء.
محمود شاهين، مدير عام مركز التنبؤات بهيئة الأرصاد المصرية، قال إن هناك موجة شديدة الحرارة تجتاح محافظات مصر بين شهري يونيو وأغسطس، بسبب منخفض الهند الموسمي، وهذه الفترة من شأنها تلفظ بالمواطنين من محافظات وجه قلبي، إلى المدن الساحلية، وحتى أنها من الممكن أن تدفع بالمواطنين الذين يعيشون في بداخل هذه المدن إلى خارجها.
منخفض الهند الموسمي هو عبارة عن منخفض حراري ضخم من شأنه أن يصيب مناطق متفرقة في العالم، وأبرزها القرات الثلاثة، أسيا وأفريقيا وأوروبا. يبدأ من شهر إبريل في كل عام، وحتى شهر أغسطس، كما أن العالم يشعر ببالغ تأثيره في الفترة بين شهري يونيو ويوليو. تركيا ومصر، من أكثر الدول المتأثرة بمنخفض الهند الموسمي خلال فترة الذروة.
وأضاف شاهين، لـ"الدستور" أنه من المتوقع أن يتلقى المواطنون موجة شديدة الحرارة بداية من اليوم، وحتى آخر الأسبوع، هذه الحرارة تكون مقترنة أيضًا بارتفاع عالٍ بالرطوبة، فمن المنتظر أن تكسر درجات الحرارة حاجز الـ40 درجة مئوية، في القاهرة، بينما تتجاوزها لتصل إلى 45 في محافظات الوجه القبلي وجنوب الصعيد.
وتابع، مدير عام مركز التنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية، متوجهًا بعدد من النصائح للمواطنين القاصدين المدن الساحلية بغرض قضاء فترة المصيف، بضرورة الابتعاد عن الشواطئ فترة الظهيرة، إلى آخر النهار، وكذلك الالتزام بوجود الشمسيات التي تحمي من إشاعة الشمس أثناء فترة التواجد على الشاطئ، هذا بالإضافة إلى الاقتراب من الشواطئ والهروب من قلب المدينة إليها، مع ضرورة الحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل والمياه.
ارتفاع معدلات الرطوبة في الهواء، يزيد من شعور المواطنين بالحرارة بدرجة أكبر من الحقيقة، وبنسبة من 2 إلى 3 درجة مئوية، هذا بحسب ما أشارت إليه هيئة الأرصاد الجوية
كيف تأثرت الإسكندرية بمنخفض الهند الموسمي؟
الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أعلنت أن بشكل واضح أن المنخفض لم يؤثر بالسلب على نسبة الإشغالات على الشواطئ، حيث ارتفعت نسبة الإشغلات خلال الأيام القليلة الماضية إلى 100% في شواطئ القطاع الشرقى، وتقل لتصل إلى 80% نسبة إشغال على عن شواطئ القطاع الغربي والعجمي.