بعد إعلانها مادة مسرطنة.. أمراض تسببها الاسبرتام

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مادة "الأسبارتام" قد تكون  مادة مسرطنة للإنسان، ولكن بصرف النظر عن السرطان، قد تشكل في الأساس التحلية الصناعية مجموعة من المخاطر الصحية.

وصرحت منظمة الصحة العالمية أن مُحلي الأسبارتام الصناعي الذي يستخدم على نطاق واسع في مشروبات الحمية والآيس كريم والعلكة، قد يكون عاملًا محتملًا للتسبب في السرطان، لكنها أشارت إلى أدلة محدودة على تسببه في الإصابة بالسرطان. 

وتم إصدار نتائج تقييم مخاطر الأسبارتام بالاشتراك مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) ولجنة الخبراء المشتركة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية (JECFA).

وحسب صحيفة Hindustan times لا يتعلق الأمر بالخوف من السرطان فحسب ، بل يمكن أن تشكل مادة الأسبارتام أيضًا مجموعة من المخاطر الصحية من الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي وردود الفعل التحسسية لقضايا القلب والأوعية الدموية".

ما هي مادة الاسبارتام؟
الأسبارتام هو مُحلي صناعي يستخدم بشكل شائع كبديل للسكر في مجموعة متنوعة من منتجات الأطعمة والمشروبات، يُستخدم على نطاق واسع في المشروبات الغذائية لأنه أحلى 200 مرة من السكروز. وتتكون هذه المادة من حمض الأسبارتيك والفينيل ألانين والميثانول ، والتي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى آثار سيئة على صحة الإنسان، وبينما تم إجراء بحث علمي مكثف على الأسبارتام ، وجدت غالبية الدراسات أنه آمن للاستهلاك ضمن مستويات الاستهلاك اليومي المقبولة ومع ذلك ، هناك عدد قليل من المخاطر الصحية المبلغ عنها المرتبطة باستهلاك الأسبارتام بصرف النظر عن السرطان.

المخاطر الصحية المحتملة التي يمكن أن يسببها الأسبارتام:

1. بيلة فينيل كيتون (PKU):
الأفراد الذين يعانون من اضطراب وراثي نادر يسمى بيلة الفينيل كيتون (PKU) يفتقرون إلى الإنزيم الضروري لاستقلاب فينيل ألانين ، وهو حمض أميني موجود في الأسبارتام، يحتوي الأسبارتام على فينيل ألانين ويمكن أن يكون استهلاكه ضارًا للأشخاص الذين يعانون من بيلة الفينيل كيتون لذلك عادةً ما يتم تمييز الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الأسبارتام مع تحذير للأفراد الذين يعانون من هذه الحالة.

2. الصداع والصداع النصفي:
قد يكون بعض الأفراد حساسين للأسبارتام ويعانون من الصداع أو الصداع النصفي بعد تناول المنتجات التي تحتوي عليه ومع ذلك فإن الأدلة العلمية التي تربط الأسبارتام بالصداع محدودة وغير حاسمة ويمكن للعديد من الأشخاص تناول الأسبارتام بأمان دون التعرض لهذه الأعراض.

3. ردود الفعل التحسسية:
على الرغم من ندرته ، قد يعاني بعض الأفراد من حساسية تجاه الأسبارتام، يمكن أن تشمل الأعراض خلايا أو حكة أو تورم أو صعوبة في التنفس أو تفاعلات حساسية أخرى، إذا كنت تشك في حدوث رد فعل تحسسي تجاه الأسبارتام ، فمن المهم التماس العناية الطبية على الفور.

4. مشاكل الجهاز الهضمي:
في بعض الحالات ، قد يؤدي الاستهلاك المفرط للأسبارتام إلى أعراض معدية معوية مثل الانتفاخ والغازات والإسهال أو آلام في البطن، عادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتختفي بمجرد تقليل تناول الأسبارتام أو التخلص منه.

5. الآثار الأيضية:
اقترحت بعض الدراسات وجود صلة محتملة بين استهلاك الأسبارتام والتأثيرات الأيضية ، مثل التغيرات في استجابة الأنسولين أو استقلاب الجلوكوز، ومع ذلك فإن الأدلة الموجودة محدودة وغير حاسمة ، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لإنشاء ارتباط واضح.

6. خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية:
قالت بعض الدراسات أن استهلاك المحليات الصناعية قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة ببعض مشاكل القلب والأوعية الدموية ، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم.

7. زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب:
أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين استهلاك المحليات الصناعية وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب ، والذي يُعتقد أنه ناتج عن التأثيرات على كيمياء الدماغ ومستويات السيروتونين.

8. زيادة الوزن:
المحليات الخالية من السكر لا تساعد في إنقاص الوزن، لا يساعد استبدال السكريات الحرة بالأسبارتام في التحكم في الوزن على المدى الطويل، عندما يتم هضم الأسبارتام ، فإنه ينتج مركبًا يسمى فينيل ألانين والذي ثبت أنه يتداخل مع إنزيم يسمى الفوسفات القلوي المعوي (IAP) ، والذي يساعد ، عندما يعمل بشكل صحيح على منع السمنة والسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي، نظرًا لأن تحلل الأسبارتام ينتج فينيل ألانين ، فقد يساهم بشكل جيد في زيادة الوزن عند تناوله بشكل متكرر.