ملكة: قرار الاتحاد الأوروبي بدعم حل الدولتين رسالة للاحتلال
اعتمد البرلمان الأوروبي، الخميس، بالأغلبية في جلسته العامة التي عقدها في مقره الرسمي بمدينة ستراسبورج الفرنسية، مجموعة من التوصيات حول علاقة الاتحاد الأوروبي مع السلطة الفلسطينية.
وأكد البرلمان الأوروبى دعمه الثابت لحل الدولتين، على أساس حدود عام 1967، دولتان ديمقراطيتان تتمتعان بالسيادة والقدس عاصمتهما المشتركة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهد ملكة، أستاذ العلاقات الدولية وباحث في الشئون السياسية لدى مركز التخطيط الفلسطيني، إن تأكيد البرلمان الأوروبي واعتماده بالأغلبية، لحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، والالتزام بموقفه بأن الاحتلال والمستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتأكيده على مساعدة محكمة الجنايات الدولية والمدعي العام الدولي، في المضي في التحقيق في الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال والملاحقة القضائية لقادته، هو انتصار للشعب الفلسطيني، وتأكيد جديد على انحياز ممثلي الشعوب الأوروبية إلى قيم الحق والعدل والمساواة والحرية، ورفض سياسات الفاشية والعنصرية التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد شعبنا.
وأضاف ملكة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن دعم البرلمان الأوروبى لبناء سلام شامل وعادل فى القضية الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين فى هذا التوقيت له مدلولات سياسية كبيرة وذلك في ظل التحولات في النظام الدولي بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية، وأن الدولة والشعوب الأوروبية باتت تدرك بأن سياسة الكيل بمكيالين اصبحت مفضوحة ومكشوفة ولا يمكن الاستمرار بها، لذلك كان هذا البيان الهام كرسالة لدولة الاحتلال بأن أوروبا لن تكون مع سياسات الفاشية والعنصرية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية.
وتابع ملكة " أنه على الرغم من أهمية هذا الموقف، إلا أنه يبقى حبر على ورق ما لم يكون هناك خطوات عملية من البرلمان الأوروبي، لدفع الاتحاد نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال العنصري الفاشي على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية".
ملكة: يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتحمل مسؤولية تعزيز التعاون مع السلطة الفلسطينية على أساس نهج طويل الأجل بدلا من التفاعلات السنوية المخصصة
ولفت ملكة إلى أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتحمل مسؤولية تعزيز التعاون مع السلطة الفلسطينية على أساس نهج طويل الأجل بدلا من التفاعلات السنوية المخصصة، وأن يضغط على دولة الاحتلال بالموافقة على إجراء انتخابات في القدس الشرقية كي تتمكن السلطة الفلسطينية من إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في فلسطين في أقرب وقت ممكن.
وحول موقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي من موقف الاحتلال، قال ملكة الآن توجد حكومة فاشية متطرفة في إسرائيل ولها مواقف عنصرية مدانة دوليا، وحتى من حليف إسرائيل القوى "أمريكا"، وهذه الحكومة تضرب بعرض الحائط وتتنصل من كل الاتفاقيات الدولية والإقليمية التى تلزم دولة الاحتلال بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، لذلك فمن غير المتوقع أن تلتزم هذه الحكومة الفاشية لما ينادي به البرلمان الأوروبي.