130 جنيهًا سعر التذكرة.. تفاصيل حفل "المولوية المصرية" على مسرح قبة الغورى
تستعد فرقة المولوية المصرية، بقيادة الفنان والمنشد عامر التوني، لإحياء حفل ضخم، على مسرح قبة الغورى، بشارع الأزهر"، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، وذلك يوم الخميس الموافق 20 يوليو الجارى.
برنامج وتفاصيل حفل المولوية
ومن المقرر أن يبدأ الحفل فى تمام الثامنة مساءً، وقد طرحت الجهة المنظمة تذاكر الحفل بفئة واحدة قدرها 130 جنيها.
وتقدم الفرقة خلال الحفل، فقرات متنوعة من أمتع عروض الإنشاد الديني التراثي، الذي تتميز به المولوية، بمجموعة من أشهر أعمالها المختارة لكبار الشعراء والتي تدعم القيم السامية.
وكذلك مجموعة من المدائح النبوية والأشعار الصوفية التي تحث على مكارم الأخلاق، منها لولاك لولاك، ومتى يا حبيب القلب، عينى لغير جمالكم لا تنظر، يا مليحًا قد تجلى، ونارها فى أضلعى، إضافة إلى يا نفس عن الحب لا تتوقفي، تملكتم عقلي وقلبي ومسمعي، شربنا على ذكر الحبيب، يا مليحًا، لولاك يا زينة الوجود، ماذا عن طيف الأحبة لو سري.
فرقة "المولوية المصرية"، تأسست عام 1994 على يد منشدها ومنظرها الفكري عامر التوني، والتي حاول من خلالها طرح التراث المولوي المصري على الساحة العالمية، ليؤكد للعالم أجمع أن مصر لها خصوصية تراثية بين الأمم مما يؤكد هويتها، ويستعرض كل الأشكال الاحتفالية للطرق الصوفية في مصر أمثال الطريقة الميرغنية والشاذلية والرفاعية والبيومية وغيرهم من الطرق الصوفية التي تستخدم القوالب الموسيقية الدينية المختلفة.
وقد أسس التوني الفرقة بناء على تراث المولوية في مصر، وعلى الأشكال الاحتفالية للطرق الصوفية المختلفة فى مصر بدءًا من حوت وهو أول متصوف على وجه الأرض والذى نشأ فى مدينة ملوى بالصعيد، وكذلك على تراث المولوية العالمي.
تاريخ المولوية المصرية
المولوية إحدى الطرق الصوفية السنية، مؤسسها الشيخ جلال الدين الرومي "604 هـ - 672 هـ = 1207 - 1273 م"، وهو أفغاني الأصل والمولد، عاش معظم حياته في مدينة قونية التركية، وقام بزيارات إلى دمشق وبغداد، وهو ناظم معظم الأشعار التي تنشد في حلقة الذكر المولوية، واشتهرت الطريقة المولوية بتسامحها مع أهل الذمة ومع غير المسلمين أيّاً كان معتقدهم وعرقهم، ويعدها بعض مؤرخي التصوف من تفرعات الطريقة القادرية.
اشتهرت الطريقة المولوية بما يعرف بالرقص الدائرى لمدة ساعات طويلة، حيث يدور الراقصون حول مركز الدائرة التي يقف فيها الشيخ، ويندمجون في مشاعر روحية سامية ترقى بنفوسهم إلى مرتبة الصفاء الروحي فيتخلصون من المشاعر النفسانية ويستغرقون في وجد كامل يبعدهم عن العالم المادي ويأخذهم إلى الوجود الإلهي كما يرون.