أزمات مستمرة.. ارتفاع سقف الدين الأمريكى لتريليون دولار خلال 5 أسابيع
كشفت تقارير أمريكية عن زيادة الدين القومي في الولايات المتحدة بمقدار تريليون دولار في الأسابيع الخمسة التي تلت توقيع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون سقف الديون الذي وافق عليه الكونجرس بعد خلافات قوية بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ووفقًا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية، بلغ إجمالي الدين القومي 32.47 تريليون دولار في 6 يوليو الجاري، بزيادة قدرها تريليون دولار عن مستوى 31.47 تريليون دولار في 2 يونيو، حيث بلغ وقتها سقف الديون وكان ممنوعًا قانونًا من اقتراض أي أموال أخرى، وذلك وفق تقرير لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية .
وأوضحت "فوكس نيوز" في تقرير لها اليوم، أنه في 3 يونيو الماضي وقع بايدن تشريعًا يعكس المفاوضات مع الجمهوريين في مجلس النواب الذي يتطلب خفضًا بسيطًا للإنفاق في العام المقبل 2024 ويسمح بالاقتراض الفيدرالي غير المحدود حتى عام 2025، ولهذا مع عدم وجود سقف للديون ساري المفعول، قفز الاقتراض الفيدرالي أكثر من 350 مليار دولار في يوم واحد وتجاوز 32 تريليون دولار في أقل من أسبوعين.
وقالت "فوكس نيوز" إن هذه الزيادة السريعة عكست الطلب المكبوت على الاقتراض الذي أخرته الحكومة أثناء التفاوض على اتفاق سقف الديون، حيث زاد الدين القومي بمقدار 4.7 تريليون دولار منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير 2021، ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع في مواجهة عجز الميزانية السنوية الذي لا يقل عن تريليون دولار سنويًا.
وأضافت "حتى الآن في السنة المالية 2023، أنفقت الحكومة 1.16 تريليون دولار أكثر مما جمعته وتتوقع إدارة بايدن عجزًا في الميزانية يبلغ 1.5 تريليون دولار عندما تنتهي السنة المالية في سبتمبر الماضي.
أسباب فشل بايدن في إدارة الدين الأمريكي
ورغم هذه الديون واصل بايدن التباهي بأنه قلص عجز الميزانية، حيث الأسبوع الماضي إنه خفض العجز بمقدار 1.7 تريليون دولار في عامين، لكن العديد من التقارير قللت من هذا الأمر لأن انخفاض العجز يعكس في الغالب نهاية الإنفاق الطارئ المتعلق بـجائحة كورونا COVID-19 وزيادة الإيرادات الضريبية التي تعكس الانتعاش الاقتصادي بعد كورونا.
وأضاف التقرير “عندما ضرب كورونا البلاد في عام 2020، زاد الإنفاق الفيدرالي بمقدار 2 تريليون دولار حيث أنفقت الحكومة 6.5 تريليون دولار في ذلك العام بدلاً من 4.4 تريليون دولار التي أنفقتها في العام السابق، وتجاوز عجز الميزانية 3 تريليونات دولار”.
وأوضحت "فوكس نيوز"، أنه على الرغم من انتهاء حالة الطوارئ الخاصة بكورونا ظل الإنفاق الفيدرالي مرتفعًا ومن المقدر أن يتم إنفاق 6.3 تريليون دولار في السنة المالية الحالية، وهو لا يزال أعلى بكثير من 4.4 تريليون دولار التي أنفقتها في عام 2019، قبل أن يضرب فيروس كورونا الولايات المتحدة.
وبدلاً من التراجع إلى مستويات عام 2019، من غير المتوقع أن ينخفض الإنفاق الفيدرالي إلى أقل من 6 تريليونات دولار مرة أخرى، حيث تتوقع وزارة الخزانة أن تنفق الحكومة أكثر من 7 تريليونات دولار بحلول عام 2025 وستتجاوز 8 تريليونات دولار في الإنفاق بحلول عام 2028، مصحوبة بمزيد من الاقتراض الذي يقترب من 2 تريليون دولار سنويًا.
