في ذكرى رحيل القديس اليوم.. تعرف على قصة البابا بيوس الأول
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر، بذكرى رحيل القديس بيوس الأول، ومع إحياء ذكرى القديس بيوس الأول ترصد الدستور أبرز المعلومات عنه.
وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، ولد البابا بيوس الأول في أكويلا في مدينة البندقية التي تقع في شمال إيطاليا وذلك أواخر القرن الأول الميلادي، كان والده يدعى روفينوس والدته تدعى أكويليا وله شقيق يدعى هرماس، البابا بيوس الأول ترأس اسقفية روما خلال منتصف القرن الثاني تحديداً خلال عصور أنطونيوس بيوس وماركوس أوريليوس إمبراطور روما.
وتابع " الفرنسيسكاني"، عرف المسيحيون في أثناء حبريته فترة من الاضطهادات والاستشهادات التي أطلقها ضدهم مباشرة الإمبراطور أدريانس، وقد بدأ روح الجماعة في ذلك العهد يتهاوى ،خصوصاً في روما بفعل الضربات القاسية التي تلقتها من الاضطهادات، أو بفعل البدع الأول التي ظهرت كبدعة الأدريين الذين كانوا يفسدون " خدام الله" بتأكيدهم أن التوبة لا فائدة منها، وأن العماد وحده يصلح لغفران الخطايا.
ووفقًا للأب عبد المسيح وليم الفرنسيسكاني، انتشر في هذه الفترة بين المؤمنين كتاب مهم عنوانه الراعي ألفه هرماس شقيق البابا بيوس، ويدرج هذا الكتاب بين كتابات الإباء الرسوليين لكنه في الحقيقة ينتمي إلى الرؤى الأبوكريفا والذي دار جدال خلال وضع قانون الكتاب المقدس حول إدخاله ضمن النصوص الموحى به بها أو رفضه.
وهدف الكتاب الدفاع عن التوبة وقد وضع بصورة حوار بين امرأة ترمز إلى الكنيسة، وملاك التوبة نفسه، والمرأة والملاك كلاهما يبسطان فكرة المؤلف، والكتاب وثيقة مهمة لتقدير الحالة التي كانت الكنيسة تعيشها في أواسط القرن الثاني، إلا أنه حظي بشعبية كبيرة في روما
وكان البابا بيوس الأول خليفة القديس بطرس التاسع، وتحمل البابا خلال فترة حبريته الكثير من المشاق والاضطهادات، ولقد حارب مرقيون الفيلسوف الهرطقي، الذي قارن بين الإله الناقص والظالم في العهد القديم والإله الصالح الذي اتخذ شكلاً بشريًا ظاهريًا في المسيح.وناضل ضد المبتدعين ورد الكثيرين من الوثنية إلى الإيمان القويم، وتوفى سنة 154.