"القومي للترجمة" يطرح النسخة العربية لكتاب الصعود العالمي للشعبوية
يستعد المركز القومي للترجمة، لطرح النسخة العربية لكتاب "الصعود العالمي للشعبوية".. الأداء والأسلوب السياسي والتمثيل، من تأليف المحاضر في الجامعة الأسترالية الكاثوليكية بنيامين موفيت، وترجمة أشرف محمد كيلاني.
يذهب مؤلف الكتاب بنيامين موفيت في مقدمته للكتاب إلى أن على مدي العقدين الماضيين، لا سيما في العقد الأخير أو نحو ذلك تصدر الشعبويون حول العالم العناوين الرئيسية للصحف والمجلات من خلال تحريض "الشعب" ضد "النخبة" باسم السيادة الشعبية و"الدفاع عن الديمقراطية".
وشهدت أوروبا موجة عارمة للشعبوية تزعمها قادة أمثال سيلفيو برلسكوني، وخيرت فيلدرز، ويورج هايدر، وماريان لوبان، وحققت الأحزاب الشعبوية في جميع أنحاء القارة نجاحا سياسيا لافتا استمر لفترة طويلة.
وشهدت أمريكا اللاتينية قيام قادة شعبويين، يساريين مؤثرين، بإخداث تغيير لا رجعة فيه في تلك المنطقة من العالم، مع فوز كل من هوجو تشافيز ونيكولاس مادورو وإيفو موالس ورافائيل كوريا بمنصب الرئاسة في بلدانهم. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، تسبب حزب الشاي ــ ظاهريا ــ في الإغلاق الحكومي الذي حدث في 2013، وشكلت شخصيات مثل سارة بالين وتيد كروز دونالد ترامب الوجد الجديد للتيار المحافظ في الولايات المتحدة الأمريكية.
يضيف موفيت في مقدمته لكتابه “الصعود العالمي للشعبوية”: "في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كان للشعبويين أمثال ثاكسين، شيناواترا، وجوزيف آراب إسترادا، وبولين هانسن، وونستوت بيترز بصمات لا تمحي علي بلدانهم، بينما نالت أفريقيا نصيبها من القادة الشعبويين الغلاظ تحت رئاسة يوري موسيفيني، ومايل ساتا، وجاكوب زوما. وبعبارة أخري، فقد عادت الشعبوية لتنتقم. وأصبح الآن ما كان ينظر إليه ذات يوم علي أنه ظواهر هامشية، تعود إلي عصر آخر أو أجزاء معينة من العالم، الدعامة الأساسية للسياسة المعاصرة في جميع أنحاء العالم.