"الأهرام": مشروع "حياة كريمة" يعد إحدى ركائز الجمهورية الجديدة
أكدت صحيفة (الأهرام) أن مشروع "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري يعد إحدى ركائز الجمهورية الجديدة التي تقوم على فلسفة الاهتمام بالإنسان المصري والارتقاء بمستوى معيشته وحياته، وتوفير كل سبل العيش الكريم له باعتباره الغاية من التنمية وهو أداتها في ذات الوقت.
وذكرت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر اليوم الإثنين، تحت عنوان "حياة كريمة وأسس الجمهورية الجديدة"- أن هناك علاقة تكاملية بين التنمية والمواطن، فما تقوم به الدولة من تنمية شاملة ومستدامة ومشروعات عملاقة في كل أنحاء البلاد يستهدف الارتقاء بالمواطن المصري، وفي المقابل فإن الاهتمام بقدرات ومهارات وصحة المواطن هو المدخل لتحقيق النهضة الشاملة.
وأضافت أنه بهذه الفلسفة انطلقت الجمهورية الجديدة لترتكز على المواطن المصري والاهتمام به، ومن هنا جاءت مبادرة "حياة كريمة" والتي تعد بحق مشروع القرن، حيث تستهدف تطوير 4741 قرية باستثمارات تتخطى 700 مليار جنيه، تنقل حياة 58 مليون مواطن نقلة نوعية على كل الأصعدة، بعد أن عانى سكان تلك القرى من الإهمال والتجاهل خلال العقود السابقة.
وتابعت الصحيفة: "حققت مبادرة حياة كريمة العديد من الإنجازات خلال الفترة السابقة خاصة في القرى الأشد فقرًا والأشد احتياجًا، وهو ما انعكس في توفير الخدمات الأساسية من بنية أساسية من طرق ومحاور وكبار وشبكة كهرباء حديثة وخدمات صحية ومستشفيات ومياه نظيفة وصرف صحي، إضافة إلى شمولها أبعادًا عديدة تنموية وثقافية، من خلال دعم التنمية والمشروعات المتوسطة والصغيرة في هذه القرى وتشجيع الشباب وتوفير فرص العمل، كذلك الاهتمام بالرياضة ومراكز الشباب لإعداد جيل معاف بدنيًا وصحيًا، ويمتلك كل مهارات العصر الحديث، كذلك الاهتمام بالأبعاد الثقافية والتربوية وتعزيز الانتماء الوطني وإنشاء المكتبات، وبالتالي فحياة كريمة هو مشروع واستراتيجية متكاملة للنهوض الشامل بالريف المصري، وهو ما يعد بحق إحدى ركائز وملامح الجمهورية الجديدة، التي انطلقت بعد ثورة 30 يونيو".
وأشارت إلى أن مبادرة "حياة كريمة" ترتكز على تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وكذلك الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني الذي يقع عليه عبء ومسئولية كبيرة في تطوير الريف والمساهمة في تحقيق التمكين الاقتصادي خاصة للشباب وأصحاب المشروعات الخاصة ومشروعات ريادة الأعمال، وقد شكلت المبادرة نموذجًا رائدًا وملهمًا للعديد من الدول الأخرى، خاصة في إفريقيا، التي سعت إلى الاستفادة من التجربة المصرية.
وأوضحت "الأهرام" أنه مع كل يوم يجني سكان الريف ثمار المشروع العملاق حياة كريمة، والذي يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الريف؛ ليكون العنوان الأبرز للجمهورية الجديدة.