خبير عسكري سوداني: "التطوع بالجيش" خطوة نحو حسم المواجهة مع "الدعم السريع"
قال الخبير العسكري السوداني اللواء أمين إسماعيل مجذوب، إن قرار الجيش السوداني بتجنيد متطوعين للانضمام إلى صفوفه لمجابهة تمرد قوات “الدعم السريع” صائب وجاء في وقته لحماية الدولة.
وأوضح أمين إسماعيل مجذوب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن استنفار المتطوعين والمتقاعدين العسكريين كان في الأساس لحماية أنفسهم وحماية الأحياء بعد دخول “الدعم السريع” إلى الأحياء ومنازل المواطنين وقيامه بعمليات السلب والنهب لذا كان هذا الغرض الأساسي من تجنيد المتطوعين.
وأضاف الخبير العسكري السوداني: “هناك أيضاً بعض العسكريين الذي انضموا للوحدات العسكرية وبالتالي حدث فراغ كبير في الخبرة وفراغ كبير جدا في المعارك التي تدور الآن في شوارع الخرطوم لتطهيرها وإخراج عناصر الدعم السريع لذلك سيكون لهؤلاء المتطوعون تأثير معنوي كبير جدا”.
وشدد أمين إسماعيل مجذوب أن هذه الحاضنة الشعبية تقاتل الآن مع القوات المسلحة وقرار الجيش بشأن هذا الأمر جاء في الوقت المناسب.
سيناريوهات إنهاء الأزمة في السودان
وعن السيناريوهات المتوقعة الفترة المقبلة، أوضح الخبير السوداني أن الكفة تميل الآن إلى صالح القوات المسلحة ومن المتوقع أنه يتم طرد الدعم السريع من العاصمة نهائيا ولكن ستطول أيام الحرب قليلاً علماً بأن الخسائر تتزايد وسط صفوف قوات الدعم السريع لذا السيناريو الاول أنها تخرج من الخرطوم والسيناريو الثاني أنها قد تحاول الحصول على دعم بشري من خلال الحاضنة القلبية والاثنية في غرب السودان ومن دول الجوار كما كانت الفترات السابقة وهذا سيطيل أمد الحرب.
وأضاف: “أما السيناريو الثالث أن يتم الحسم العسكري بتدمير كل القوى الموجودة الآن في الخرطوم ومنع أي إمدادات من الخارج للدعم للسريع، وهذه السيناريوهات هي المتوقعة في الأيام القادمة”.
وأشار مجذوب إلى أن كل المبادرات الخارجية لإنهاء الأزمة في السودان، لم تعالج جذور المشكلة وهي أن السودان يواجه غزو خارجي وليس أزمة سياسية داخلية بل هو مشروع لغزو خارجي لتغيير ديمغرافية السكان في السودان وهذا الأمر لم تخاطبه اي مبادرة حتي الآن.
وأوضح الخبير السوداني أن المبادرات الخارجية إذا لم تخاطب وتوقف التدخلات الإقليمية وتوقف الدعم من بعض المنظمات وبعض التجمعات العسكرية في دول الجوار فلن تكون هناك أي مبادرة موفقة في هذا الأمر.
وأشار أمين إسماعيل مجذوب إلى “منبر مفاوضات جدة” نفسه رغم توفر له وسطاء بقوة دولية وإقليمية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية حتى الآن يتحدث عن هدنة لأسباب إنسانية، كذلك لم يخاطب جذور المشكلة في ظل استمرار القاتل والتصعيد بالتالي من يتاذى هو الشعب السوداني.