"قطعت جسده لأشلاء".. تعرف على قصة سماح صاحبة أشهر واقعة قتل زوج
على مدار 15 يومًا مكثت سماح على مواقع الإنترنت منذ ما يقرب من إحدى عشر عامًا؛ للوصول لحيلة تتمكن بها من التخطيط والتخلص من زوجها الذي سأمت الحياة برفقته حتى نجحت في قتله وتقطيعه وتضليل عائلته وأجهزة الأمن بمحافظة المنيا حتى اعترفت بجريمتها.
- بداية القضية
جاءت البداية عندما شعرت «سماح»، 39 عامًا، مشرفة سياحية، بتغيير زوجها عادل إبراهيم، 43 سنة، مرشد سياحي، وظهر ذلك في معاملته لها ولم يراعِ عشرة العمر حيث استمر زواجهما ما يقرب 12 عامًا، نتج عنه ولدين أعمارهما من الـ 10 حتى 8 أعوام.
وبدأ الزوج يقسو عليها يومًا بعد يوم ويتعدى عليها بالضرب لتجد نفسها في النهاية محاطة بالضغوطات والإساءة وخاصة أمام عائلته التي كانت تقيم معهما، حتى بدأ تراودها فكرة التخلص منه وإنهاء حياته؛ انتقامًا من سلوكه الشاذ معها الذي أدى إلى إهدار كرامتها، وبالفعل خططت لجريمته بداية من المكوث على مواقع الإنترنت تتصفحها لتجد طريقة لقتله دون القبض عليها أو الشك فيها.
- صفحات إلكترونية للقتل
وبالفعل عثرت على صفحات إلكترونية وبدأت تقرأ وترصد تحركاته وخطواته على ما يقرب من أسبوعين حتى جاء موعد التنفيذ فقتلته بأبشع الطرق.
- خطة القتل
عندما عاد الزوج من عمله متأخرًا وجدها مستعدة في استقباله بالطعام والكلام الزائف حتى عاشا ليلة سوية معًا مارست معه كل أنواع الحب حتى لا يشك فيها، وعقب استغراقه في النوم، وجهت له طعنة نافذة في الجسم حتى ظهرت أحشاؤه وسقط ينزف بجوارها على السرير فلم يكن منها أي رد فعل سوى أن نامت بجواره حتى أنهى احتضاره وتوفى ثم استيقظت لتفكر في حيلة التخلص من الجثة.
- سلخ جلد وأشلاء
جاء وقت التخلص من الجثة فبدأت «سماح» تقطع جسده لأشلاء بسكين كبير ثم جاءت على العظم الذي استعصى تكسيره وسلخته من اللحم، ووضعت كل قطعة في كيس بلاستيك أسود، وألقتها في مقلب قمامة كان خلف منزلها وبدأت تشاهد الكلاب الضالة والقطط وهي تنهش في لحمه وتمص عظامه، حتى بات أخر جزء وهو الرأس فكسرتها وهشمتها باسطوانة بوتاجاز، ودهنتها بلون أسود حتى لا ينكشف أمرها.
- اكتشاف الجريمة
مع مرور الوقت لم يظهرالزوج لأسرته وعائلته فظنا في باديء الأمر أنه سافر دون علمهم لكن مع طول المدة بدأوا يشكوا في الأمر فقدم السيد إبراهيم وهبة، 43 سنة، باحث قانونى، ويقيم بقرية أبا الوقف بمركز مغاغة، بلاغا يفيد باختفاء شقيقه «عادل»، 40 سنة، مرشد سياحى، وشك في وجود شبهة جنائية، وحرر المحضر رقم 2108 لسنة 2012 إدارى قسم شرطة المنيا.
وعقب مرور 15 يومًا اصطحب المبلغ «سماح» للمباحث واتهمها بقتل شقيقه عقب اعترافها له بقتله بسبب خلافاتهما العائلية وتعديه عليها بالضرب فقررت قتله.
وكشفت التحريات وجود علاقة آثمة بين المتهمة وآخر دفعتها للتخلص من زوجها وقتله بعد استحالة الحياة بينهما، وتم تداول القضية حتى قررت محكمة الجنايات في العام التالي للجريمة بنوفمبر 2013، إعدام المتهمة.
- سماح أم قلب كبير
ما أظهر بشاعة الجريمة هو تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا حيث ظهرت «سماح» في لقاء إعلامي تحدثت فيه عن الجريمة.
واشتهرت بلقب «أم قلب كبير» عندما استطردت في شرح جريمتها عندما قالت: «لا أنا مرضتش أرميه في الزبالة، لا كان فيه خرابة ورانا، الخرابة دي عبارة عن طوب، زي التربة، ما الإنسان كده كده هيتحلل وهيبقى تراب، أنا استحرمت، مش حكاية قلب كبير ولا حنية، أنا استحرمت، ليه لا، ما هو مش للدرجة دي إني أرمي كده، لا ومهنش عليا، هو كإنسان ليه يتحط وسط الحاجات اللي لامؤخذة الرديئة لا».