شيّده الخديوي إسماعيل.. قصة تشييد فنار رأس غارب أو «إيڤيل غارب»

يعتبر فنار رأس غارب أحد المباني التاريخية في محافظة البحر الأحمر، بعد الإعلان عن تسجيله ضمن المناطق الأثرية التابعة للهيئة العامة للآثار، والذي كان من المقرر افتتاحه كمزار سياحي، بعد مخاطبة وزارة السياحة والآثار بإعادة ترميمه وتطويره.
حيث تم بناء فنار رأس غارب في عام 1871 بأوامر من الخديوي إسماعيل آنذاك، لمراقبة الحركة الملاحية، وقام بالإشراف على تشييده المهندس غوستاف إيفل الذي شيد برج إيفل بباريس، وتمثال الحرية بنيويورك، وأطلق عليه قديماً مسمى "إيفل رأس غارب"، نسبة إلى غوستاف إيفل الذي قام بتشييده.

افتتاح اسطوري لفنار رأس غارب

حينما تم افتتاح فنار رأس غارب، تم تنظيم حفل إسطوري بحضور كبار الدولة حينها، من وزراء ومسؤولين، حيث يعتبر البناء الذي صُمِّم عليه الفنار فريدًا ومميزًا، ويحيط به بناء دائري من الأحجار الصابونية، ويحتوي على مجموعة من الغرف المجهزة للعاملين، كما تم شيده على 3 محاور مقامة على سوست أُعِدَّت له خصيصًا، وذلك لمقاومة أي اهتزازات أرضية محتملة.

وصف فنار راس غارب أو «إيڤل رأس غارب»

يبلغ ارتفاع فنار رأس غارب 50 مترًا من سطح الأرض وخامته تصنع بالكامل من الحديد الأحمر النادر، كما يمتلك إضاءة عن طريق شعاع متقطع عبارة عن 4 ومضات من النور، ثم ظلام لمدة 30 ثانية، وكان شعاعه يصل إلى 55 كيلومترًا وهذا ما كان يميزه عن الفنارات الأخرى.

وأكدت محافظة البحر الأحمر في بيان لها أنه تم مخاطبة وزير السياحة والآثار المصرية لدراسة تطوير وإدراج فنار رأس غارب كمزار سياحي، باعتباره أقدم فنار قائم في العالم، لكي يخدم أهالي المدينة ويحقق حلم أهالي مدينة رأس غارب الذي طال سنوات في تحويله لآثار لما له من رمزية تاريخية للمدينة.

وأكد عمرو حمادي، أحد أهالي مدينة رأس غارب، لـ "الدستور"؛ أن فنار رأس غارب يعتبر رمزًا هامًا ومعلمًا تاريخيًا للمدينة الساحلية، مؤكدًا أن الاهتمام بالفنار للحفاظ على التاريخ العريق للمدينة، مشيرًا إلى أنه يمكن الاستفادة منه في جعله مزارًا سياحيًا لما يتميز به المبنى من بناء دائري من الأحجار الصابونية، ومجموعة من الغرف المجهزة لسكان الفنار من الفنيين العاملين به، بالإضافة إلى غرف للماكينات والمعدات وغرفة الطعام وغرف الحراسة وارتفاع يتجاوز 50 مترًا من سطح الأرض.