تصحيح مسار محمد رمضان.. "المشوار" و"جعفر العمدة" أبعدا "نمبر ون" عن دراما البلطجة
بعد موجة من الانتقادات التي طالت أدواره في الدراما التلفزيونية والسينمائية، خاصة تلك التي تمجد البلطجة والعنف، قرر الفنان محمد رمضان تغيير مساره الفني والتوجه إلى أعمال أكثر تنوعا وجودة، وذلك بمساعدة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، منذ أن قدمت أعماله الدرامية في عام ٢٠٢١.
ففي موسم رمضان ٢٠٢١، شارك الفنان محمد رمضان في مسلسل "البرنس"، الذي يجسد فيه دور رضوان، شاب ينتمي إلى عائلة ثرية ويتورط في صراعات مع أشقائه وأعدائه.
وفي عام ٢٠٢٢، قدم الفنان محمد رمضان مسلسل درامي تشويقي اسمه "المشوار"، والذي يروي قصة ماهر وورد، زوجان يعملان في شركة ملاحة بحرية، ويتورطان في تجارة الآثار، ويهربان من العدالة، ويواجهان العديد من المخاطر والمفاجآت في رحلتهما.
وفي هذا العام، شارك رمضان في مسلسل "جعفر العمدة"، الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي، ولاقى نجاحًا وساعًا في الوطن العربي، وليس مصر فقط.
وبهذه الخطوات، يبدو أن رمضان قد قرر تصحيح مساره الفني، والابتعاد عن دراما البلطجة التي كان يطلق على نفسه لقب "نمبر ون" بها، والتوجه إلى أعمال أكثر تحديا وإبداعا، فهل سيستطيع رمضان أن يستمر على هذا المنوال؟ أم سيعود إلى نفس الأسلوب الذي اشتهر به؟.
خدمات إعلامية
الشركة المتحدة هي شركة مصرية تعمل في مجال الخدمات الإعلامية والدعاية والإعلان، وتمتلك عدة قنوات تلفزيونية ومؤسسات صحفية وشركات إنتاج وتوزيع سينمائي ودرامي، كان لها دورًا كبيرًا في تصحيح مسار محمد رمضان بعد أن تعاقدت معه على إنتاج أعماله الفنية منذ عام 2021.
وبهذه الأعمال، تسعى الشركة إلى تقديم رمضان بصورة جديدة ومختلفة عن أدواره السابقة في دراما البلطجة، وإلى إبراز موهبته في التقمص والغناء والكوميديا، كما تسعى الشركة إلى توسيع قاعدة جمهور رمضان، وزيادة شعبيته وإيراداته.
تصحيح المسار
الفنان محمد رمضان كان يتعرض لانتقادات واسعة بسبب أعمال البلطجة التي كان يقدمها في الدراما والسينما؛ لأنه كان يروج لثقافة العنف والتخلي عن القيم والأخلاق، وكان يستغل أيضًا شعبيته لتحقيق مكاسب مادية دون الاهتمام بالجودة الفنية أو التنوع في الأدوار.
ولكن منذ أن قدمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، اختلف الوضع تمامًا، فقد استطاعت الشركة استغلال موهبته فذة في التمثيل، لتقديم أدوار حقيقية تعبر عن طبيعة الشعب المصري، والتي كان لها تأثيرًا واضحًا على المشاهدين والمجتمع.