تفاصيل عشية الدير بعيد شفيعه القديس موسى الأسود.. اليوم
كشف دير البراموس بوادي النطرون، تفاصيل عشية الدير بعيد شفيعه القديس موسى الأسود الذي تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعشية عيده مساء اليوم.
وقال الأنبا إيسيذوروس أسقف ورئيس الدير في بيان له، إن صلوات العشية والتي تقام في الدير مساء اليوم الجمعة، تقتصر على رهبان الدير فقط، مؤكدا أن الدير يٌستقبل الإكيلروس والشعب القبطي بداية من السبت 1 يوليو 2023، ونرجو عدم قبل أي أستثناءات.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد تذكار القديس الأنبا موسي الأسود، والذي يعد شفيع دير السيدة العذراء البراموس.
الأنبا موسي الأسود
ويعتبر القديس موسى الأسود مسيحى ناسك وراهب قبطي مصرى عاش واستشهد بين القرنين الرابع والخامس الميلادي، لقب بالأسود بسبب لون بشرته حيث تعود أصوله غالبا لبلاد النوبة جنوب مصر، بدأ حياته كلص و قاطع طريق ثم تاب و ترهبن و تعتبر سيرته من أقوى وأشهر سير التوبة في تاريخ الكنيسة القبطية و لذا يلقب بالقديس القوي
وعلى الرغم من فساده وكثرة خطاياه، جاء في يوم وأخذ يحدث الشمس ويطلب منها أن تثبت إذا كانت إلها حقيقيًا أم لا، فظهر بجانبه أحد الفلاحين في الحقل يرشده إلى برية شيهيت وهناك سيتمكن من لقاء الرهبان ومعرفة الحقيقة، وبالفعل ذهب إلى هناك والتقى القديس ايسيذورس، حيث أخذ يطلب منه رغبته في معرفة الله باكيا وهو يقف بملابس عمله كقاطع طريق وحاملا سلاحه، فطلب منه الأب أن يخلع سلاحه ويدخل الكنيسة.
اصطحبه القديس إيسيذورس إلى الأنبا مقاريوس، حيث طلب منه موسى أن يصير راهبًا، وذلك بعد بكائه كثيرًا ندم على ما ارتكب في حياته من فواحش، لكنه شرح له متاعب حياة الرهبنة من جهة تعب البرية ومحاربات الشياطين والاحتياجات الجسدية، قائلًا له: «الأفضل لك يا ابني أن تذهب إلى أرض مصر لتحيا هناك»، لكنه ظل ثابتًا ومصممًا على قراره، وأمام هذا قام بإرساله ثانية إلى القديس مقاريوس الكبير أب البرية.