"Matrescence".. كتاب جديد يرصد التغييرات العقلية والنفسية للأمهات الجدد
صدر حديثًا للكاتبة لوسي جونز، كتاب جديد بعنوان "Matrescence"، يناقش الكتاب ما عَرفته الكاتبة بـ“النضوج” أو مرحلة العبور التي تحدث للأمهات الجدد، مشيرة إلى أنه على عكس المراهقة، نادراً ما يتم الحديث عن "الأهمية النفسية والفسيولوجية لأن تصبح أماً، وكيف يمكنك لهذه التغييرات أن تؤثر على الدماغ، ونظام الغدد الصماء، والإدراك، والمناعة، والنفسية والشعور بالذات".
وكتاب جونز هو محاولة لتصحيح المفاهيم، فتروي في كتابها كيفية تغيير "الأمومة" للعقل والجسد، وتُعرف جونز في المقام الأول بكونها كاتبة في العلوم والطبيعة (كان كتابها الأول عن الثعالب وآخر كتاب لها بعنوان Losing Eden.
وتحاول جونز في كتابها إظهار الحقيقة كاملة وأن التغيير الطبيعي ليس جميلًا دائمًا، وفي الكتاب تتبع جونز رحلة الأمومة وينقسم الكتاب وفقًا لسلسلة من الموضوعات، منها الولادة والدماغ والنوم والمجتمع.
كما أوضحت جونز تجربتها مع الأمومة و"افتقارها للسيطرة على حياتها، وهي تكافح مشاعر الذنب والسوء الداخلي، وتعاني من أشد أوقات الحياة وحشة" فإن "38٪ من الأمهات الجدد يقضين أكثر من ثماني ساعات بمفردهن كل يوم"، على حد قولها.
ومن أجواء الكتاب:
أثناء الحمل والولادة والأمومة المبكرة، تخضع المرأة لتحول فسيولوجي ونفسي واجتماعي بعيد المدى.
ولا يوجد وقت آخر في مسار حياة الإنسان ينطوي على مثل هذا التغيير الدراماتيكي، بخلاف المراهقة، ومع ذلك، فقد تم إهمال هذا التحول المغير للحياة بشدة من قبل العلم والطب والفلسفة، وآثاره الزلزالية تذهب إلى حد كبير وهي غير ممثلة عبر الأدب والفنون، ولا يزال الحديث عن الأمومة كأي شيء آخر غير الحلم ذي الألوان الفاتحة، في الغالب، من المحرمات.
وفي هذا التحقيق الشخصي العميق، تسلط الصحفية والمؤلفة المشهورة لوسي جونز الضوء على مفهوم "النضج" معتمدة على الأبحاث الجديدة في مختلف المجالات -علم الأعصاب وعلم الأحياء التطوري؛ التحليل النفسي والعلاج الوجودي، علم الاجتماع والاقتصاد والبيئة.
كما توضح جونز كيف أن التغييرات في عقل الأم وعقلها وجسمها أكثر عمقًا ووحشية واستمرارية مما كنا نعتقد، إنها تكشف عن العواقب الخطيرة لإهمالنا لتجربة الأمومة وتتساءل عن الأنظمة الأبوية والرأسمالية التي خلقت الوضع الذي لا يمكن تحمله الذي تواجهه الأمهات اليوم.
