اليتم جعل هناك مسحة من حزن تغلف شعره.. حكايات عن أمل دنقل
في حوار مع أنس دنقل، شقيق الشاعر الكبير أمل دنقل، تحدث الأول عن طفولة أمل دنقل وسر مسحة الحزن التي تغلف شعره، وكيف ورث عن والده الشعر والقراءة والمشيخة أيضًا.
يقول أنس دنقل: "كان والدي عالمًا أزهريًا يُتقن كتابة الشعر العمودي، ولديه مكتبته الضخمة التي تحوى كُتب الشريعة والفقه وروائع التراث العربي وأمهات من الكُتب، وتردد أمل عليها في صغره ما ساهم بشكل كبير في صقل موهبته بشتى أنواع العلوم والثقافة، حيث انكب على قراءة دواوين الشعراء القدامى وبدأ يُنظم قصائد شديدة الكلاسيكية في سن مبكرة، وما زال بعض مسودات هذه القصائد في بيتنا القديم بين طيات الكراريس المدرسية لأمل.
وعن طفولة أمل يقول أنس: "كان أمل أكبرنا، في العاشرة من عمره حينما توفي والدنا، بدأ أمل يستحضر في بيتنا صورة الأب الأزهري الجليل، محافظًا على الصلوات الخمس، ومنتميًا إلى الطريقة البرهامية، وهي إحدى الطرق الصوفية بالقرية وقتها، كان أصغر خطيب يصعد المنبر بأحد مساجد القرية، وورث أمل عن والده موهبة الشعر فكتب الشعر العمودي، وهو ما ساهم في تكوين اللبنة الأولى للشاعر عنده، كما أكسبه اليُتم مسحة من الحزن تجدها في كل أشعاره.