15 يوليو.. نهلة كرم تناقش روايتها "خدعة الفلامنجو" بدار هن
تحل الكاتبة الروائية الشابة نهلة كرم، في ضيافة دار هن للنشر، في أمسية ثقافية لمناقشة أحدث إبداعاتها، رواية “خدعة الفلامنجو”، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، وذلك في تمام السابعة من مساء يوم السبت الموافق 15 يوليو.
الكاتبة “نهلة كرم”، من مواليد عام 1989، تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وصدر لها مجموعتين قصصيتين “أن تكون معلقا في الهواء”، ومجموعة “الموت يريد أن أقبا اعتذاره”، وروايتان هما “علي فراش فرويد”، و"المقاعد الخلفية".
ورشحت رواية “خدعة الفلامنجو”، للقائمة الطويلة لجائزة كتارا قبل أسابيع. وتتناول الرواية العلاقات “التوكسيك”، علي لسان بطلتها، التي تتحول إلي إسقاط صفات الحيوانات علي النماذج البشرية التي عرفتها، ومدي توافق هذه الصفات.
وعن الرواية يقول الناقد الأدبي محمود عبد الشكور: "تنطلق روايات نهلة كرم دائما من مبدأ هام جدا مرتبط بعلم النفس، وهو تعقد الشخصية الإنسانية وتركيبها، ويظل هذا العلم محاولة لاكتشاف تناقضات الإنسان أكثر من أي شيء آخر، وفي "خدعة الفلامنجو" لا يوجد تنميط من أي نوع، فإذا كانت تصرفات “سامر” في النص مضطربة وقاسية وفجة ورديئة، إلا أن الساردة تحلل كل سلوك غريب، بل وتصف سامر بالضعف، ولكنه صار وحشا يمارس سطوته، بسبب ضعف الساردة، ونتيجة لسماحها هي بذلك، فهي أيضا مسؤولة، وقراءة شخصيتها يعود بها الى الطفولة، والى علاقتها مع الأب والأم والأخ."
ومن وحي الرواية نستعرض السطور التالية:
“منذ أيام حلمت أنني نجفة، تلك النجفة الموجودة في صالة منزلنا، كان هناك مصباح مضاء في «أبليك» واحد، بينما باقي «الأباليك» كانت فارغة، الغريب أنني شعرت بكل شيء حولي وداخلي، شعرت بحزن شديد بسبب فراغ «أباليكي»، مر أسفلي أشخاص أعرفهم، كنت أطل عليهم من الأعلى، وأتساءل لماذا لم ينتبه أحد أنني بحاجة إلى مصابيح جديدة، كان حلمًا غريبًا جدًا، لكن حين أفكر به الآن، أدرك مدى الظلام الذي يجتاحني من الداخل”.