موسم الحج.. الأطفال يعيشون تجربة روحانية فريدة
يقدم الحج للأطفال فرصة فريدة لمشاركة ذويهم المشاعر الروحية والدينية، والتعرف على أهمية العبادة في الإسلام.
ويترك الحج بصمة لا تمحى على التطور الروحي للأفراد، بما في ذلك الأطفال، حيث يسهم في تشكيل وتقوية إيمان الطفل، وتعزيز الشعور بالانتماء والهوية داخل المجتمع الإسلامي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الحج يجمع المسلمين من جميع أنحاء العالم، ما يوجد جوًا متنوعًا وحيويًا يتيح للأطفال فرصة التفاعل مع أشخاص من ثقافات ولغات وخلفيات مختلفة، ويعزز التسامح والقبول، بالإضافة إلى زرع مفاهيم الوحدة والمساواة.
وخلال زيارة الأماكن المختلفة من المشاعر المقدسة والاستماع إلى القصص التي تقف وراءها، يمكن للأطفال الحصول على تقدير أعمق للإسلام، والتعرف على التاريخ الإسلامي وحياة شخصيات مهمة مثل رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وبالنسبة للعديد من العائلات، يعد الحج تجربة لتعزيز الروابط الأسرية، التي تمكن الأطفال وذويهم من دعم بعضهم البعض طوال الرحلة، والمشاركة في المناسك جنبًا إلى جنب، وتكوين ذكريات خالدة لا تنسى.
وفى سياق متصل، أكد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، حرص المملكة على الاهتمام بعلماء اليمن في إطار جهودها المستمرة الداعمة لليمن، حكومة وشعبًا، عبر جميع الجهود، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يولي عناية خاصة بالشأن اليمني انطلاقًا من صلة الجوار والقربى وتعميق الروابط الأخوية والاستراتيجية بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمكة المكرمة، وفدًا من كبار علماء اليمن المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لهذا العام 1444ه.
ومن جهتهم، ثمن علماء اليمن، دور المملكة الداعم لليمن في جميع المجالات، مؤكدين أن المملكة كانت وستبقى عمق اليمن الاستراتيجي، منوهين بالدعوة الكريمة باستضافة 150 عالمًا من علماء اليمن من جميع المكونات اليمنية ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لهذا العام، سائلين الله العظيم أن يديم على هذا البلد نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، وأن يكلل جهود القيادة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية شئونهما وإعلاء رايتهما كمنارة للإسلام والمسلمين.
في السياق، استقر ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة البالغ عددهم 4951 حاجًا وحاجة من 92 دولة حول العالم في المخيمات بصعيد عرفات الطاهر وسط أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والراحة، ومنظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع مختلف القطاعات.
وجنّدت وزارة الشئون الإسلامية كل طاقاتها البشرية والآلية وسخرت جميع إمكاناتها لتقديم أرقى الخدمات لضيوف البرنامج، الذي تشرف عليه الوزارة، وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة وفق تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.
وعبّر عدد من ضيوف البرنامج عن عظيم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على ما يوليانه من اهتمام وعناية بالحجاج والحرمين الشريفين.